إعلام لبناني: ارتفاع حصيلة قتلى القصف الإسرائيلي على بلدة تولين جنوب البلاد إلى 4
طغت أسماء الحالة الجوية التي تضرب عدة بلدان في منطقة الشرق الأوسط، على اهتمامات سكان تلك الدول بدلاً من تتبع تحديثات هيئات الأرصاد الجوية حول الأمطار والثلوج والرياح المتوقعة.
وساهم اختيار أسماء مختلفة للحالة المناخية ذاتها بين بلد وآخر، مثل لبنان والأردن والعراق، في إثارة ردود فعل متنوعة، حضرت فيها الطرافة بكثرة عبر سيل من تعليقات مدوني مواقع التواصل الاجتماعي في تلك البلدان.
ففي لبنان، استبقت محطات التلفزة المحلية ووسائل الإعلام، بيان مصلحة الأرصاد الجوية في لبنان حول الحالة الجوية للأيام المقبلة، وقالت إن اسمها "رنيم" الذي بدا متوافقاً مع اسم الحالة المناخية السابقة التي حملت اسم "أسيل".
لكن مصلحة الأرصاد الجوية، قالت إنها أطلقت اسم "آدم" على الحالة المناخية المتوقعة، ما تسبب بجدل طريف على مواقع التواصل الاجتماعي حول التسمية الرسمية والمناسبة للحالة الجوية المرتقبة.
واختار أحمد الحايك، وهو مدون لبناني متابع لعلم المناخ، الاسمين في حديثه عن توقعات الطقس، فيما يبدو أنه حل وسط، حيث أطلق اسم منخفض "آدم" الذي سيبدأ تأثيره مساء الأربعاء، فيما اختار اسم "رنيم" على المنخفض ذاته، والذي سيتحول لعاصفة يوم السبت المقبل.
وقالت مصلحة الأرصاد إن المنطقة تتأثر مساء الأربعاء تدريجياً بمنخفض "آدم" الجوي القطبي المنشأ، ويكون مصحوباً بكتل هوائية شديدة البرودة تؤدي الى انخفاض ملحوظ بدرجات الحرارة.
وأضافت أن من المتوقع أن يشتدّ تأثير "آدم" اعتباراً من صباح يوم السبت حيث تشتدّ غزارة الأمطار ويتدنى مستوى تساقط الثلوج لتلامس ليل السبت/ الأحد ارتفاع ال ٤٠٠ متر خاصة شمال البلاد، ويستمر تأثيره حتى فجر الثلاثاء المقبل حيث ينحسر تدريجياً.
وفي العراق، أوردت الهيئة العامة للأنواء الجوية، توقعاتها للطقس في الأيام المقبلة، دون أن تطلق أي اسم على الحالة المناخية التي ستكون محدودة التأثير مقارنة بتوقعات الحالة في لبنان، لكنها ستشهد عواصف رعدية وانخفاضا في درجات الحرارة يوم الخميس المقبل.
وفي الأردن، انشغل كثير من السكان المتتبعين لأخبار الطقس باسم الحالة الجوية التي ستضرب البلاد في الأيام المقبلة، بعد أن اختارت لها إدارة الأرصاد الجوية اسم "الجلمود" الذي يرمز للصخرة.
وقالت الأرصاد الأردنية إن اختيار هذا الاسم في وصف الموجة القطبية يعكس طبيعتها الشديدة البرودة والقاسية، حيث تُشبه تأثيراتها الجلمود في صلابته وتأثيره القوي على البيئة المحيطة.
لكن تلك الطبيعة الشديدة للحالة المناخية المرتقبة، لم تمنع كثيرا من المدونين من الانشغال باسمها، والذي أعاد لأذهان الأردنيين بيت الشعر الشهير الذي يصف فيه امرؤ القيس حصانه (الكُميت).
ويقول امرؤ القيس في وصف حصانه: "مِكَرٍّ مِفَرٍّ مُقبِلٍ مُدبِرٍ مَعًا / كَجُلمودِ صَخرٍ حَطَّهُ السَيلُ مِن عَلِ"، حيث يصف الحصان بالجلمود، مشبهاً إياه بالصخرة التي تنزل من أعلى.
واختار مدونون آخرون مقارنة الاسم الأردني للحالة المناخية باسم الحالة المناخية ذاتها في لبنان، وهو "رنيم"، أو الحالة السابقة التي حملت اسم "أسيل" وسط تعليقات طريفة أيضاً.
وتقول الأرصاد الأردنية إن من المتوقع أن تصل تأثيرات الحالة "الجلمود" إلى الأردن وشرق البحر الأبيض المتوسط مع نهاية الأسبوع الجاري ومطلع الأسبوع المقبل، مصحوبةً بانخفاض كبير في درجات الحرارة وأجواء شديدة البرودة، خاصة خلال الليل.
