علامة تجارية تونسية تحول بلاستيك عبوات البحر إلى أزياء

على أحد الشواطئ التونسية، يجمع شخصان العبوات البلاستيكية من الشاطئ، قبل تحويل ما يُجمع إلى فساتين مصنوعة من قماش الدنيم الأزرق بواسطة "أوتا"، وهي أول شركة لصناعة الملابس الصديقة للبيئة في تونس.

وبحسب "قناة فرانس 24"، تباع العبوات لاحقًا لمبادرة تحمل اسم "سيكوال" التي تحوّل الحبيبات البلاستيكية بعد طحن النفايات، إلى ألياف نايلون في واحد من 4 مصانع فقط في العالم مجهزة بهذه التقنية في البرتغال.

إضافة إلى ذلك، تستخدم "سيكوال" 10% من النفايات البلاستيكية البحرية في تركيبة خيوط البوليستر.

وبصرف النظر عن ألياف النايلون التي تصنع في البرتغال، فإن العملية بالتأكيد هي صناعة تونسية.

وفي بلدة قصر هلال الساحلية، تقوم آلة ضخمة في مصنع "سيتكس" الحديث بحياكة الخيوط المصنعة مع "سيكوال" لتحولها إلى قماش الدنيم.

و"سيتكس" شركة متخصصة في قماش الدنيم، قامت بتزويد العلامات التجارية مثل Hugo Boss وZara وDiesel، وقد دخلت الآن في شراكة مع ماركة "أوتا" التونسية.

واختار أنيس منتصر مؤسس ماركة "أوتا"، العمل مع "سيتكس" لحساسيتها تجاه البيئة، إذ اعتمد 70% من تصنيعها في عام 2022 على الألياف المعاد تدويرها.

وقال منتصر: "لقد عملنا معًا لتحديد قوة الخيط المناسبة وصبغة اللون المناسبة، وسيستمر توسيع نطاق ألوان أوتا ليشمل الأصباغ الطبيعية".

وأضاف أن "العملية برمتها تجري في تونس من قماش الدنيم الذي تم تحويله في قصر هلال إلى الخياطات التونسيات اللائي يعملن في الخياطة لصالح أوتا، ومع ذلك فإن تكاليف الإنتاج أعلى بنسبة 20% مقارنة بالدنيم الذي لا يحتوي على البلاستيك البحري".

وعلى الرغم من ارتفاع الكلفة، يعتقد منتصر أنه قادر على استقطاب رواد الأعمال وإلهام المصممين لإنتاج مجموعات صديقة للبيئة.

المصدر: قناة "فرانس 24" الإخبارية