حزب الشعب الجمهوري يعلن رئيس بلدية اسطنبول الموقوف مرشحا له للاقتراع الرئاسي التركي
أعلنت منصة "نتفليكس"، عملاقة البث الترفيهي، استثمارا بقيمة مليار دولار في المكسيك على مدى أربع سنوات، في خطوة تعزز مكانة البلاد كمركز رئيس للإنتاج السينمائي والتلفزيوني، رغم التوترات التجارية المتصاعدة مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وجاء هذا الإعلان على لسان تيد ساراندوس، المدير العام المشارك لنتفليكس، خلال مؤتمر صحفي في مكسيكو سيتي، حيث كان برفقة الرئيسة المكسيكية كلاوديا شينباوم، التي رحبت بالاستثمار، مؤكدة أن "المكسيك عظيمة لدرجة أنهم قرروا الاستثمار هنا".
ووفقاً لساراندوس، يهدف هذا التمويل إلى تعزيز إنتاج المسلسلات والأفلام في المكسيك، مستشهداً بنجاحات سابقة مثل فيلم روما للمخرج ألفونسو كوارون، الذي نال إشادة عالمية بعد صدوره عام 2018.
كما أشار إلى أن فيلم بيدرو بارامو، الذي صُوّر في المكسيك، حقق للبلاد إيرادات بلغت 18 مليون دولار.
وتأتي هذه الخطوة في وقت حساس، إذ سبق أن هدد ترامب بفرض رسوم جمركية بنسبة 25% على الواردات المكسيكية، ما لم تتخذ مكسيكو إجراءات صارمة لمكافحة الاتجار بالمخدرات والهجرة غير الشرعية.
غير أن شينباوم سعت إلى تهدئة التوترات من خلال إرسال 10 آلاف عنصر أمن إلى الحدود بين البلدين، ما دفع ترامب إلى تأجيل تنفيذ تهديداته مطلع فبراير/شباط الجاري.
من جانبه، أكد ساراندوس أن المكسيك أصبحت مركزاً مهماً لأعمال نتفليكس في أمريكا اللاتينية، مشيراً إلى أن الشركة أنشأت مقرها الرئيس في مكسيكو سيتي عام 2020، إذ شهد عدد العاملين فيها نمواً بمعدل عشرة أضعاف منذ ذلك الحين.
وفي سياق جذب الاستثمارات الأجنبية، أعلن بنك "سانتاندير" الإسباني هذا الأسبوع ضخ ملياري دولار في المكسيك خلال السنوات الثلاث المقبلة، إذ صرّحت رئيسة المجموعة المالية الإسبانية، آنا بوتين، بأن "المكسيك ستتميز بطريقة إيجابية مقارنة بالعديد من البلدان الأخرى وسط التغيرات التجارية المتوقعة".
وأضافت بوتين أن البيزو المكسيكي، رغم التحديات الاقتصادية، يظل "عملة أكثر مرونة بكثير من العملات الأخرى، مثل اليورو".