القناة 13 نقلا عن مسؤول إسرائيلي: لا مفر من مواجهة عسكرية مع إيران
منعت مدينة اللاذقية السورية الرسم على الجدران العامة أو حتى طلاءها بعد حادثة مثيرة للجدل وقعت في أحد السجون بالمدينة الساحلية.
وأصدر مجلس مدينة اللاذقية قرارا يمنع القيام بطلاء الجدران أو الرسومات على الممتلكات العامة في الأحياء السكنية والمناطق العامة، دون الحصول على موافقة سابقة.
ونُشر القرار على صفحة المجلس على "فيسبوك"، أمس الأربعاء، ونص على أن أي مبادرات لتزيين أو تحسين الأماكن العامة يجب أن يتم تنسيقها مع مجلس المدينة.
وأوضح القرار أنه سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية بحق المخالفين، بما في ذلك فرض غرامات أو إحالتهم إلى القضاء وفقًا للقوانين النافذة.
وجاء القرار بعد نحو أسبوع على طلاء فريق تطوعي جدران أحد سجون اللاذقية والرسم على جدرانه، ضمن مبادرات اجتماعية عديدة تشهدها المدن السورية، مثل تنظيف الساحات والحدائق.
وقوبلت تلك المبادرة بانتقادات واسعة في مواقع التواصل الاجتماعي في سوريا، إذ اعتبرها كثيرون طمسًا لأدلة وذكريات للمعتقلين السابقين في تلك السجون، قبل أن يتم فتحها جميعا وإطلاق سراح من فيها الشهر الماضي عقب سقوط النظام السابق.
ودعت عوائل وروابط ومنظمات معنية بالمعتقلين في السجون السورية في حقبة النظام السابق، السلطة الحالية للبلاد، إلى الحفاظ على حالة السجون والمعتقلات والوثائق المتعلقة بها، للمساعدة في إجراء تحقيقات لاحقة ومعرفة مصير المعتقلين الذين باتوا في عداد المفقودين.
وأثارت مقاطع فيديو وصور من عدة سجون ومعتقلات في دمشق ومدن سورية أخرى، مخاوف ذوي المعتقلين والمفقودين من ضياع أدلة تقودهم إلى معرفة مصير أبنائهم ومحاسبة المسؤولين عن تعذيبهم واختفائهم.
وتمكن مراسلون لقنوات تلفزيونية، وصنّاع محتوى في مواقع التواصل الاجتماعي، وأشخاص كثر من دخول تلك السجون وتصويرها من الداخل والعبث بالوثائق الموجودة فيها، بينما بدا كثير من تلك الوثائق والسجلات ملقاة على الأرض وتالفة.