البوسنة تصدر مذكرة توقيف دولية بحق الزعيم الصربي ميلوراد دوديك

logo
العالم العربي

بين النفي والتأكيد.. ما حقيقة دخول قوات عسكرية تركية إلى شمالي اللاذقية؟

بين النفي والتأكيد.. ما حقيقة دخول قوات عسكرية تركية إلى شمالي اللاذقية؟
تجمع شعبي لتركمان سوريا في شمال محافظة اللاذقيةالمصدر: وسائل إعلام سورية
19 يناير 2025، 11:09 ص

ضجت وسائل التواصل الاجتماعي بمعلومات عن دخول قوات تركية إلى محافظة اللاذقية، على الساحل السوري، وتثبيتها للعديد من النقاط في شمالي المحافظة، وسط صمت رسمي من قبل الإدارة السورية الجديدة، التي لم تنف المعلومات ولم تؤكدها. 

عقب ذلك، تم تداول معلومات تنفي التوغل التركي في الأراضي السورية. وأشارت العديد من الحسابات الداعمة للإدارة الجديدة بأن حقيقة الأمر هي أن مجموعات من المقاتلين "التركمان السوريين" عادوا من تركيا إلى قراهم في شمالي اللاذقية، وهم يحملون الأعلام التركية ويثبتونها على مقرات حكومية في مناطقهم.

وقالت مصادر أهلية في المنطقة لـ"إرم نيوز"، إن الأمر لا يعدو كونه احتفالات بعودة المقاتلين التركمان إلى قراهم، وإن العشرات من هؤلاء عادوا بسلاحهم خلال اليومين الماضيين من تركيا، بعد أن تم فتح معبر كسب الحدودي بين تركيا وسوريا.

أخبار ذات علاقة

لتمثيل "سوريا الجديدة".. الشيباني يزور تركيا ضمن حراك دبلوماسي مستمر

 

لكن المعارض لنظام بشار الأسد، والمقرب من الحكومة التركية، فراس طلاس، وهو نجل وزير الدفاع السوري السابق مصطفى طلاس، أكد أن المعلومات عن دخول قوات تركية إلى شمالي محافظة اللاذقية، صحيحة.

وكتب طلاس في منشور، عبر صفحته في "فيسبوك": "بعد التدقيق مع عدة جهات تركية، فإن الدخول التركي في مناطق الساحل المحاذية للواء إسكندرون، هي للبحث عن مجموعات معراج أورال (علي كيالي ) الذي يقود ما تسمى" المقاومة السورية في لواء إسكندرون".

ودافع طلاس عن التوغل التركي، حيث قال: "تركيا تخشى - ومعها كل الحق - من توسع هذه الجبهة، وانضمام عناصر من نظام الأسد إليها، لذلك ضبط الحدود واجب وحق لهم في ظل الإدارة السورية الجديدة" .

ونقل فراس طلاس عمن وصفه "بصديق تركي نافذ جداً" قوله إن "قلوب السوريين كلهم صارت معنا، فما حاجتنا إلى قطعة أرض من سوريا؟"، وذلك في جواب على مخاوف بعض السوريين من أن يكون دخول القوات التركية إلى مناطق في شمالي اللاذقية، هو مقدمة للتوسع التركي، واستغلال الوضع الهش في البلاد وفرض أمر واقع على الأرض.

أخبار ذات علاقة

فيدان: لا مطامع لتركيا في أي جزء من سوريا

من هو "معراج أورال"؟

هو قائد ما تسمى "الجبهة الشعبية لتحرير إسكندرون"، وهي مجموعة تقاتل لاستعادة "لواء إسكندرون" الذي ضمته تركيا عام 1939، وحولت اسمه إلى إقليم "هاتاي".

ينحدر معراج أورال، الذي عُرف أيضا باسم مستعار "علي كيالي"، من لواء إسكندرون، الذي كان جزءاً من الأراضي السورية، حتى ثلاثينيات القرن الماضي، ثم ضم رسمياً إلى الدولة التركية في وقت لاحق.

لم يكن معراج أورال معروفاً قبل ثمانينيات القرن الماضي، إذ هرب من السلطات التركية بسبب اتهامه بأعمال ضد أمن الدولة التركية، فدخل محافظة اللاذقية السورية وأصبح قريباً من جميل الأسد، عم بشار الأسد، الأمر الذي مكّنه من التمتع بنفوذ وحرية في الحركة وحماية من أجهزة النظام السوري السابق.

ثم اختفى اسم معراج أورال تماماً، في سوريا، عندما سافر خارج البلاد بعد منحه الجنسية السورية، وأصبح يحمل اسم "علي كيالي"الذي سمح له بالسفر والتنقل في أكثر من بلد أوروبي. إلا أن اسمه عاد للظهور، مجدداً، مع بداية الاحتجاجات في سوريا عام 2011.
 
وعُرف أورال بصفته الأمين العام لجبهة "المقاومة الوطنية لتحرير لواء إسكندرون". مع العلم أن أفراد هذه المنظمة كانوا طرفاً أساسياً إلى جانب جيش النظام، بقتال المعارضة السورية، وأغلب معاركها كانت ضد فصائل المعارضة السورية في شمالي اللاذقية وفي محافظة حمص، وكذلك في بانياس.

 

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC
مركز الإشعارات