"واشنطن بوست": وزير الدفاع الأمريكي ثبت تطبيق "سيغنال" على كمبيوتر في مكتبه بالبنتاغون
يحاول الليبيون الحفاظ على أكلة رمضانية وللمناسبات رغم تأثرها بالظروف المعيشية خلال السنوات الأخيرة، وهي "السفينز"، عبارة عن دونات طرية مصنوعة من عجينة الخميرة، مقلية في الزيت، تؤكل محشوة ببيضة أو مغموسة في العسل.
في الماضي، كان "السفينز" عبارة عن طعام رخيص الثمن يتم تناوله أثناء التنقل، لكنه أصبح الآن بمثابة رفاهية بالنسبة للعديد من الأسر في مواجهة ارتفاع تكاليف المعيشة، إذ يتأثر مستوى حياة الليبيين منذ العام 2011 بشكل مباشر بعدم الاستقرار على الرغم من الثروة النفطية الهائلة في بلد يمتلك أكبر احتياطيات من موارد الطاقة في أفريقيا.
وتتشابه هذه الأكلة المغاربية في ليبيا وتونس غير أنها تختلف في الجزائر والمغرب، لتكون مميزة في كل بلد بمكوناتها.
ويتكون "السفينز" من ستة أكواب من الدقيق الأبيض، وملعقة ونصف كبيرة من الملح، وملعقة كبيرة ونصف من الخميرة الفورية، وثلاث ملاعق كبيرة من السكر، وستة أكواب ونصف من الماء الدافئ، وزيت للقلي، ويضاف إليها البيض وهو ما يميز الأكلة الليبية عن غيرها.
ويتقن الطهاة التونسيون هذه الأكلة، حيث عاشوا وعملوا لفترة طويلة في هذا المجال، لكن في السنوات الأخيرة أصبح وجودهم نادرًا، بسبب تأثر تجارتهم برياح التغيير في النمط الغذائي بعدما صارت تنافسهم وجبات الهامبرغر والشاورما الأخرى في محلات الأكل السريع.
وفي آخر تحديث لقائمته لأفضل 100 طبق أفريقي يحتل السفينز الليبي المركز الخامس وفق تصنيف "تست أطلس" المتخصص في أشهر الأطعمة. وأورد أن هذه الكعكات المقلية، والتي عادة ما يتم تناولها في وجبة الإفطار أو كوجبة خفيفة، تحظى بالتقدير بسبب قوامها الخفيف وطعمها اللذيذ.
وتاريخيا ذُكر في كتاب "اليوميات الليبية" لحسن الفقيه حسن أواخر القرن التاسع عشر، من المرجح أن السفينز قد أسكت جوع الليبيين وسكان شمال أفريقيا في وقت أبكر، حيث أن العثمانيون هم من قام بجلبه إليها كما أتوا غيره من الأكلات والعادات عند مد سيطرتهم على شمال أفريقيا الذي تزامن بنزوح مسلمي الأندلس إليها.