بلومبيرغ: وفدا أمريكا وأوكرانيا يبحثان هدنة جزئية مع روسيا لمدة 30 يوما
وجه الادعاء العام الأمريكي، اتهامات بالفساد لقطب الأعمال الهندي غوتام أداني، الذي يعد من أغنى رجال العالم وأحد الداعمين البارزين لرئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي.
وقال موقع "فرانس 24"، إن الاتهامات تتعلق بدفع أداني أكثر من 250 مليون دولار كرشاوى لمسؤولين هنود.
فيما نفت "مجموعة أداني" الهندية، الاتهامات الأمريكية، قائلة: "إن هذه الاتهامات لا أساس لها من الصحة، وأن المجموعة ستلجأ إلى جميع السبل القانونية لتفنيد هذه التهم".
وجاء النفي بعد أن انخفضت أسهم مجموعة أداني في مومباي بأكثر من 23%، في صباح اليوم التالي للاتهام من قبل محكمة في نيويورك بتضليل المستثمرين الدوليين عمدًا.
وأداني، الذي كان ذات يوم ثاني أغنى رجل في العالم، هو حليف مقرب لمودي، ويتهمه المنتقدون منذ فترة طويلة بالاستفادة بشكل غير لائق من علاقتهما.
من جهته، قال زعيم "حزب المؤتمر" الهندي، راؤول غاندي، للصحفيين في نيودلهي: "نطالب باعتقال أداني على الفور. لكننا نعلم أن هذا لن يحدث لأن مودي يحميه"، مضيفًا: "لا يستطيع مودي التصرف حتى لو أراد ذلك، لأنه تحت سيطرة أداني".
وتتضمن لائحة الاتهام الموجهة لأداني والعديد من مرؤوسيه، اتهامات بدفع رشاوى ضخمة تزيد عن 250 مليون دولار لمسؤولين هنود مقابل عقود توريد الطاقة الشمسية؛ وكان من المتوقع أن تحقق هذه الصفقات أرباحًا تزيد على 2 مليار دولار، بعد الضرائب على مدى 20 عامًا تقريبًا.
ونقل الموقع عن بيان أصدره المحامي الأمريكي بريون بيس، قوله: "إن أداني وعضوين آخرين في مجلس إدارة مجموعة أداني كذبوا بشأن مخطط الرشوة في أثناء سعيهم لجمع رأس المال من المستثمرين الأمريكيين والدوليين".
وأشار الموقع إلى أن أسهم "شركة أداني إنتربرايزز"، الوحدة الرئيسية المدرجة في التكتل، انخفضت بنسبة 23.4% في بورصة مومباي، خلال يوم من عمليات البيع المحمومة، ما تسبب في توقف التداول عدة مرات.
وقالت شركة "أداني غرين إنيرجي"، وهي شركة للطاقة المتجددة تابعة للتكتل، إنها قررت وقف بيع السندات المخطط لها "في ضوء هذه التطورات".
وكان ساغار أداني، ابن شقيق غوتام وعضو مجلس الإدارة، والذي ورد اسمه أيضًا في لائحة الاتهام، قد نفى لـ"وكالة فرانس برس" في أكتوبر الماضي، وجود "أي صلة سياسية" بين مجموعة أداني وحكومة مودي، قائلًا إنه "لم يتم منح المشاريع التي حصلنا عليها من خلال أي تنازل، بل عبر نظام مزاد مستقل وشفاف".
وكانت "مجموعة أداني"، التي تمتلك "إمبراطورية تجارية تشمل الفحم والمطارات والأسمنت والإعلام"، قد نجت من مزاعم الاحتيال المؤسسي السابقة، وعانت من انهيار مماثل في الأسهم العام الماضي.
ووُلِد أداني لعائلة من الطبقة المتوسطة في أحمد آباد بولاية غوجارات الهندية، وترك المدرسة في سن 16 سنة، وانتقل إلى العاصمة المالية للهند مومباي للبحث عن عمل في تجارة الأحجار الكريمة المربحة في المدينة.
وبعد فترة قصيرة قضاها في أعمال شقيقه البلاستيكية، أطلق تكتل العائلة الرائد الذي يحمل اسمه في عام 1988 من خلال التوسع في تجارة التصدير.