الحكومة اليمنية تدين اختطاف الحوثيين كوادر حزب المؤتمر في صنعاء

أدانت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، حملة الاعتقالات التي شنتها ميليشيا الحوثي الانقلابية، لقيادات في حزب المؤتمر الشعبي العام، الجناح الحليف لها في صنعاء.

وأقدمت عناصر حوثية على اقتحام المنازل السكنية الخاصة بتلك القيادات، واختطفت خمسة من كوادر الحزب، واقتادتهم إلى جهة مجهولة.

وتأتي حملة الاعتقالات، على خلفية دعوات هذه القيادات لإحياء الذكرى الـ62، لثورة 26 سبتمبر/ أيلول، والتي اندلعت في العام 1962 من القرن الماضي.

وذكر وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية معمر الإرياني، أن "هذا التصعيد الخطير، يأتي بعد أيام من قيام ما يسمى جهاز (الأمن والمخابرات) التابع لميليشيا الحوثي، بشنّ حملات اختطاف طالت إعلاميين وصحفيين ونشطاء المجتمع المدني".

 

ولفت الإرياني، إلى أن "من بين المختطفين رداد الحذيفي وسحر الخولاني، إضافة لاستدعاء الميليشيا لناشطين في مواقع التواصل الاجتماعي والتحقيق معهم على خلفية دعواتهم للاحتفال بعيد الثورة وتهديدهم بالتصفية والاعتقال والتعذيب".

وأضاف أن "ميليشيا الحوثي، صعدت حملات القمع والتنكيل بحق القيادات السياسية والمدنية والصحفيين والإعلاميين والحقوقيين والنقابيين والناشطين في المناطق الخاضعة بالقوة لسيطرتها، بهدف إرهابهم، ومنعهم من نقل الحقائق للرأي العام، وثنيهم عن تبني قضايا الناس ومطالبهم، في عمل إجرامي وانتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني".

وشدد الوزير اليمني، قائلًا: "المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمبعوث الأممي ومنظمات حقوق الإنسان، مطالبين بإدانة هذه الممارسات الإجرامية، والضغط على ميليشيا الحوثي لإطلاق سراح المختطفين".

وكانت مصادر يمنية، أكدت في وقت سابق لـ"إرم نيوز"، أن "وحدة أمن واستخبارات الشرطة التابعة لميليشيا الحوثيين، اقتحمت الأربعاء، منزل عضو اللجنة الدائمة في حزب المؤتمر الشعبي العام الشيخ أمين راجح بصنعاء، واختطفته مع 3 آخرين كانوا في ضيافته بالمنزل".

وبحسب المصادر، فقد تم اقتياد جميع من تم اعتقالهم في المنزل، إلى معتقلات مجهولة تابعة للميليشيا الحوثية، وهو ما أكدته فيما بعد المعلومات الواردة على لسان الوزير الإرياني.