إسرائيل تأمر بوقف التدريس الثلاثاء في المناطق المتاخمة لقطاع غزة
أثارت قصة عائلة تركية قضى فيها الزوجان وطفلاهما، في حريق فندق المنتجع السياحي يوم الثلاثاء الماضي، مشاعر حزن كبيرة وحسرة بعد أن كانوا على وشك النجاة من الكارثة.
فقد قرر الزوجان، وكلاهما طبيب أسنان، مساء الاثنين، مغادرة الفندق لعدم رضاهما عن غرفتهما التي كانت في الطابق السابع، وحزما بالفعل امتعتهما للمغادرة مع طفليهما في الصباح الباكر من يوم الكارثة.
وفي ساعة مبكرة من فجر الثلاثاء الماضي، شبت النار في الفندق، وانتشرت سريعًا في طوابقه الـ 12، لتلقى تلك الأسرة مصرعها ضمن 76 ضحية قضوا جميعًا في الحريق.
وقالت وسائل إعلام محلية، إن الزوج أورهان (48 عامًا)، وزوجته ياسمين (41 عامًا)، وصلا يوم السبت الماضي برفقة طفلتهما ديفني (11 عامًا) وطفلهما ديمير (8 أعوام) إلى فندق "كارتال كايا" في ولاية بولو، شمال غرب تركيا، لقضاء إجازة في المنتجع الذي يوفر تجربة التزلج.
وكان خيار الأسرة التي تعيش في أنقرة القريبة من "بولو"، في البداية، منتجع تزلج آخر في ولاية "إرزروم" شرق تركيا، لكنهم استبعدوا ذلك الخيار لبعده، واختاروا منتجع "كارتال كايا" الأقرب.
ومع ذلك، قررت الأسرة مغادرة المنتجع لعدم رضاها عن الغرفة، لكن القدر كان أسرع، عندما قضوا سويةً في الحريق قبيل المغادرة بساعات قليلة فقط.
وشيعت جثامين العائلة في بورصة، مسقط رأس الزوجة، بحضور كبير شارك فيه مسؤولون من الحكومة، لتنتهي إجازة منتصف العام الدراسي لتلك العائلة بذلك الشكل الحزين، بعد أن كان هدف الوالدين منها مكافئة طفليهما على تفوقهما الدراسي.
ويُعتقد حتى الآن أن النار اندلعت في مطعم بالطابق السفلي للفندق، وامتدت للأعلى، لتتسبب بالكارثة التي وقعت بالتزامن مع اكتظاظ الفندق بالنزلاء مع بداية عطلة منتصف العام الدراسي في البلاد.
وظلت فرق الإطفاء تعمل لنحو عشر ساعات حتى السيطرة الكاملة على حريق الفندق الواقع في منطقة جبلية، بينما شهدت التحقيقات في سبب الحريق اعتقال نحو عشرة أشخاص حتى الآن.
وأعلن الرئيس رجب طيب إردوغان، يوم حداد وطني بسبب كارثة الحريق، حيث نُكست الأعلام يوم الأربعاء الماضي في جميع أنحاء البلاد والسفارات التركية في الخارج.