البنتاغون: وزير الدفاع الأمريكي يأمر بإرسال عتاد جوي لتعزيز الوضع العسكري بالشرق الأوسط
رفعت سيدة أمريكية من ولاية ألاباما دعوى قضائية ضد جراح ومركز طبي في ولاية فلوريدا، متهمة إياهما بالتسبب بوفاة زوجها بعد استئصال العضو الخطأ خلال عملية جراحية، ثم محاولة التستر على الحادث.
وبحسب ما أوردته صحيفة واشنطن بوست، فإن بيفرلي برايان البالغة 70 عاما قدمت شكوى من 114 صفحة أمام محكمة مقاطعة والتون، متهمة الجراح توماس شاكناوفسكي بإزالة كبد زوجها بدلاً من طحاله، ما أدى إلى وفاته.
كما شملت الدعوى اتهامات ضد المدير التنفيذي للمستشفى والمدير الطبي، بتزوير شهادة الوفاة والتلاعب بالسجلات الرسمية.
وتزعم الزوجة أن المستشفى استعان بطبيب لديه سجل من الأخطاء الطبية الفادحة، إذ سبق له أن استأصل العضو الخطأ في واقعة أخرى عام 2023.
تفاصيل الكارثة الطبية
بدأت المأساة عندما عانى زوج بيفرلي آلاما حادة في أثناء رحلة إلى فلوريدا في أغسطس الماضي، مما استدعى نقله إلى قسم الطوارئ، إذ كشفت الفحوص عن مشكلة في الطحال.
أوصى الجراح المناوب، شاكناوفسكي، باستئصال الطحال، إلا أن الزوجين رفضا في البداية، مفضلين التوجه إلى مستشفى آخر أكثر تجهيزا.
لكن الطبيب حذرهما من خطر النزيف حتى الموت إذا لم تُجرَ الجراحة فورا، ما دفعهما إلى الموافقة تحت الضغوط المستمرة.
وفي 21 أغسطس، وقّعت الزوجة على نموذج الموافقة لإجراء جراحة بالمنظار، التي كان من المفترض أن تتطلب شقوقًا صغيرة.
لكن شاكناوفسكي لجأ إلى الجراحة المفتوحة بسبب "عدم وضوح الرؤية"، وفقًا للدعوى.
وخلال العملية، لاحظ عدة موظفين أن الجراح يعمل على الجانب الأيمن من جسم المريض، رغم أن الطحال يقع في الجانب الأيسر.
وبدلًا من إزالة الطحال، قام الطبيب باستئصال الكبد، ما أدى إلى قطع وريد رئيس وتسبب بنزيف حاد انتهى بوفاة المريض.
وفي خطوة صادمة، زُعم أن الجراح حاول التغطية على خطئه، إذ طلب من الممرضة وضع علامة "الطحال" على العضو المستأصل، رغم أن وزنه يفوق وزن الطحال بعشرة أضعاف.
كما حاول إقناع الموظفين بأن الطحال كان متضخما وانتقل إلى الجانب الآخر من الجسم.
لكن الحقيقة انكشفت لاحقًا بعد تشريح الجثة، فقد تبين أن الكبد قد أُزيل، بينما ظل الطحال سليمًا وفي مكانه الطبيعي.
ولا تزال القضية قيد التحقيق، وسط مطالبات بمحاسبة المسؤولين عن هذا الخطأ الطبي الفادح.
