الحرس الثوري: قدرات إيران العسكرية "خط أحمر" في المحادثات مع واشنطن

logo
منوعات

تونس تحتل المرتبة الثانية عالميًا في الاستشفاء بمياه البحر

تونس تحتل المرتبة الثانية عالميًا في الاستشفاء بمياه البحر
مياه الينابيع الحارة في تونس المصدر: متداولة
03 فبراير 2025، 3:08 م

تمكنت تونس بفضل مقومات طبيعية من بينها امتداد سواحل على أكثر من 1400 كيلومتر وطقس مشمس طوال 300 يوم على كامل السنة وينابيع مياه حرارية وأسعار تنافسية، من احتلال التصنيف الثاني عالميا في مجال الاستشفاء بمياه البحر، وتطمح إلى أن تكون الوجهة الأولى، متجاوزة فرنسا.

ويلاحظ ماريو باولو وهو متقاعد إيطالي يبلغ من العمر 78 عاما جاء إلى مدينة قربص للعلاج بمياهها الساخنة، أن "الميزة الرئيسة لتونس هي ساحلها والعلاج بمياه البحر".

أخبار ذات علاقة

السياحة العلاجية في تونس تستقطب نصف مليون مريض سنويا

 يقيم هذا المتقاعد في تونس منذ خمس سنوات، ويأتي باستمرار "لاستعادة لياقته" بمركز الاستجمام بمياه البحر في فندق فخم.

وأوضحت المديرة العامة للديوان الوطني (الحكومي) للمياه المعدنية والاستشفاء بالمياه شهناز القيزاني لـ"فرانس برس"، أن قربص تعتبر "مكانا تاريخيا للعلاج بمياه البحر والينابيع في تونس".

18532634-4e5c-4508-82ee-6d2c45efaf16

 الاستمتاع

ومع ذلك، لا تتمتع هذه المدينة بشهرة عالمية مقارنة بوجهات ساحلية أخرى مثل جزيرة جربة التي اختيرت عاصمة البحر الأبيض المتوسط للعلاج بمياه البحر في العام 2014، أو مدينتي سوسة والمنستير.

وبعد جلسة تدليك باستخدام زيوت عطرية محلية (مثل الزعتر وإكليل الجبل)، يقول ماريو: "الاستفادة من مياه البحر والينابيع ليست مجرّد ترفيه، بل هي علاج أيضا".

أما رؤى مشاط البالغة 22 عاما والوافدة من فرنسا، فقد اختارت قضاء ثلاثة أيّام في قربص "للاستفادة من الأنواع الثلاثة من المياه التي تتميز بها المدينة"، وهي المياه العذبة ومياه البحر ومياه الينابيع.

 

42a1a003-73b2-4ff1-8453-9e064a2fe937

وتضيف: "كما أنني هنا للاستمتاع بهذا"، مشيرة إلى مناظر طبيعية للبحر والجبل من داخل حوض جاكوزي يضخ مياها حرارية.

تقول الطبيبة رجاء حداد، المسؤولة عن مركز العلاج بالمياه الحرارية ومياه البحر بمركز "رويال توليب قربص"، إن "الزوّار يأتون أساسا لجودة مياه الينابيع".

تحتل تونس المرتبة الثانية عالميا في الاستشفاء بمياه البحر بعد فرنسا ولديها 60 مركزا للعلاج بمياه البحر و390 مركزا للعلاج بمياه البحر تقع 84% منها داخل المنشآت الفندقية، بحسب الديوان الوطني للمياه المعدنية والاستشفاء بالمياه.

 

انتعش قطاع السياحة في البلاد بعد الأزمات الأمنية وجائحة كوفيد خلال العقد الأخير، و"شهدت السياحة في تونس  انتعاشا لتصل إلى مستويات العام 2010"، وفقا للقيزاني.

أخبار ذات علاقة

السياحة العلاجية تنعش الاقتصاد التونسي

 

وأظهرت بيانات رسمية أن عدد الزوار الأجانب تجاوز 10 ملايين خلال العام 2024، وهو رقم قياسي جديد في قطاع يمثل 7% من الناتج المحلي الإجمالي ويوفر نحو 500 ألف وظيفة مباشرة وغير مباشرة.

 الشمس والجودة

تجذب "مراكز الاستشفاء بالمياه في كل المراكز في تونس حوالي 1,2 مليون زائر سنويا"، 70% منهم من الأوروبيين ومن بينهم 40% فرنسيون، وفقا للقيزاني.

وتُمثل عائدات الاستجمام بمياه البحر حوالي 50% من إجمالي عائدات السياحة الصحية، بقيمة تصل إلى 200 مليون دينار (60 مليون يورو تقريبا).

بالقرب من مطار المنستير (شرق)، يستقبل مركز علاج بمياه البحر في أحد الفنادق الفاخرة عشرات السيّاح من الفرنسيين والألمان والبريطانيين والكنديين والآسيويين، حتى في أبرد أيّام الشتاء.

 

6bc27404-18f2-472f-aa84-816f34b58b87

ويرى الخبراء أن على تونس أيضا تطوير البنية التحتية وخصوصا الخدمات الجوية، وإيلاء البيئة والطرق المزيد من الاهتمام.

وتوضح القيزاني أن ثمة مشاريع قيد التنفيذ لتطوير المنتجعات الصحية البيئية، لا سيما في قرية بني مطير الجبلية (شمال غرب) أو على ضفاف "بحيرة إشكل"، معربة عن اقتناعها بأن "لدى تونس كل الإمكانات لتصبح في الصدارة على مستوى العالم" في هذا المجال.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC