إعلام حوثي: الطيران الأمريكي يستهدف بغارتين شمال محافظة عمران
ينتشر في الأردن ما يُعرف بـ "المطابخ الإنتاجية" التي تديرها سيدات سواء على مستوى بسيط بحدود المنزل، أو بمشروع أكبر يوفر فرص عمل لعدد أكبر والتي تعتمد في ترويجها على مواقع التواصل الاجتماعي.
وتعد الأيام التي تسبق شهر رمضان فرصة ذهبية لهؤلاء السيدات بتحسين معيشتهن، لارتفاع الطلب على المأكولات الرمضانية والتي يتم الاحتفاظ بها في البراد أياما طويلة.
قالت أم عامر العبادي وهي صاحبة مطبخ إنتاجي في الأردن، إن شهر رمضان يُعد شهر الذروة في العمل خاصة في الأيام التي تسبقه، والتي يتم خلالها التحضير للشهر الفضيل من مأكولات خاصة مثل "السمبوسك والكبة".
وأضافت أم عامر في حديثها لـ"إرم نيوز" أن هناك 3 سيدات يعملن معها في مطبخها الإنتاجي الذي يؤمن لهن دخلا إضافيا للمساعدة بتخفيف الأعباء المعيشية ودفع الالتزامات.
وأوضحت أن المطبخ الإنتاجي لابد أن يتمتّع بالسلامة العامة وتوفّر المعدات والتجهيزات بشكل متكامل، وتوافر الشروط الصحيّة من تخزين وحفظ للأغذية وغيرها، وهي ما تنعكس على جودة وتكاليف المنتج.
من جانبها، أشارت ريما الساحوري إلى أنها تعمل من منزلها وعلى مستوى أهل المنطقة والمعارف بتحضير المأكولات الخاصة في رمضان.
وبينت الساحوري في حديثها لـ"إرم نيوز" أن الأمهات العاملات يجدن الملاذ والراحة عند تأمين تلك المتطلبات وتخزينها في البراد لإعدادها لوقت الإفطار، خاصة أنهن لا يجدن الوقت الكافي لذلك مع العمل والأطفال.
واعتبرت الساحوري أن الفترة التي تسبق شهر رمضان بأيام هي الأفضل في الطلب وتحقيق الدخل الإضافي، حيث يبدأ الناس بالتحضيرات التي تخص الشهر الفضيل.
وتحدثت ريما عن مشكلة أصبحت تواجهها في الأعوام الأخيرة والمتعلقة بكثرة المطابخ الإنتاجية والعروض، والتي أسهمت بانخفاض الطلب عن المعتاد.
وأشارت إلى أن الناس أصبحوا ينظرون إلى السعر فقط وليس الجودة؛ وهو ما دفع الكثيرات من السيدات بالقبول بالربح القليل مقابل توجه المشترين إليهن.
في السياق ذاته أكدت ولاء العمري وهي أم عاملة بأن المطابخ الإنتاجية ساعدتها كثيرا خاصة في فترة شهر مضان، مبينة بأنها لا تملك الوقت الكافي لتحضير المأكولات الخاصة برمضان بسبب طول مدة عملها وانشغالها مع أبنائها عند عودتها للمنزل.
وقالت العمري إنها تجد كذلك بتلك المطابخ وسيلة لدعم سيدات يسعين لتحسين أوضاعهن؛ وهو ما يشعرها بالراحة النفسية لمساعدتهن.
ويرى دكتور علم الاجتماع حسين الخزاعي أن مشاركة المرأة في سوق العمل في أي مجال، يُعود بالفائدة المادية والنفسية للعائلة، وهناك اعتزاز بقدرات المرأة وتحديها للظروف التي لا تستطيع من خلالها الخروج من المنزل إما لمتابعة الأبناء أو عدم توفر فرص عمل.
وأضاف الخزاعي في حديثه لـ"إرم نيوز" أن المطابخ الإنتاجية من المجالات التي أبدعت فيه المرأة الأردنية ووضعت فيه بصماتها، وأصبح مقبولا في المجتمع ويلقى الدعم من الجميع.
وأكد دكتور علم الاجتماع أن المرأة الأردنية تبدع وهذا العمل فيه المزيد من العطاء والتعلم والاندماج حتى لو من داخل المنزل.
وشدد الخزاعي على أهمية عمل المطابخ الإنتاجية بتحسين الأوضاع الاقتصادية للعائلات، وتحقيق الاستقرار داخل الأسرة وعدم الحاجة والاعتماد على القروض والديون لمواجهة أعباء الحياة.