logo
منوعات

"جهة طنجة".. قبلة المغاربة والأجانب لقضاء عطلة الصيف (صور)

"جهة طنجة".. قبلة المغاربة والأجانب لقضاء عطلة الصيف (صور)
شواطىء جهة طنجةالمصدر: مواقع التواصل الاجتماعي
14 أغسطس 2024، 6:03 ص

تحوّلت جهة "طنجة تطوان الحسيمة" شمال المغرب، خلال السنوات الأخيرة، إلى وجهة مفضلة للعديد من المغاربة والأجانب لقضاء عطلة الصيف، بحكم موقعها الإستراتيجي وشواطئها الساحرة، وجودة العروض السياحية.

وإلى جانب مؤهلاتها السياحية الفريدة، وشواطئها الممتدة على طول الشريط المتوسطي، تتمتع هذه الجهة الشمالية بتاريخ عريق، تظهر تجلياته في المباني العتيقة والأسواق التاريخية.

وقال مختصون إن "جهة طنجة" باتت الوجهة المفضلة دون منازع للعديد من الأسر للاصطياف والتمتع بأجواء الصيف، كما أضحت تتفوق على وجهات أوروبية شهيرة، وذلك لعدة اعتبارات.

00be4511-438b-43ca-83e4-deb228045615

إقبال كبير

وقال إلياس بن علي، فاعل سياحي بمدينة الحسيمة ومهني بمجال كراء الشقق، إن الوجهات السياحية بجهة "طنجة تطوان الحسيمة" تشهد خلال الفترة الحالية إقبالاً واسعاً من طرف المغاربة والأجانب، مشيراً إلى أن هذا الإقبال يُكرّس جاذبية المنطقة والتي وصفها بـ"الساحرة".

وأضاف بن علي في تصريح لـ"إرم نيوز"، أن مدينة الحسيمة، وعلى سبيل المثال تشهد رواجاً سياحياً كبيراً ساهم في تحريك العجلة الاقتصادية للمنطقة. مشدداً على أن "فنادق المدينة ممتلئة عن آخرها".

وعن سر إقبال المغاربة على مدينة الحسيمة للاصطياف وقضاء عطلة الصيف - وهي إحدى أبرز مدن "جهة طنجة"- أكد المتحدث، أن هذه المدينة والتي تُلقب بجوهرة الريف تتمتع بشواطئ "ساحرة" تمتاز بالتنوع، مشيراً إلى أنه بإمكان الزائر أن يزور أكثر من شاطئ في ظرف وجيز.

وبيّن الفاعل السياحي أن المدينة تتوفر على خدمات سياحية وترفيهية عالية الجودة وبأثمنة تنافسية، إلى جانب خصوصية المنطقة وما تزخر به من تاريخ عريق.

وأكد أن الإقبال لا يخص فقط مدينة الحسيمة، وإنما جل مدن "جهة طنجة" المطلة على الواجهة المتوسطية.

0055fcdd-8ddb-4f95-b84f-0e4d1cb93bbb

سر النجاح

ورأى الباحث والخبير في قانون الأعمال والاقتصاد، بدر الزاهر الأزرق، أن تطور القطاع السياحي بجهة "طنجة تطوان الحسيمة" لم يأت بمحض الصدفة؛ وإنما نتيجة الجهود التي قامت بها السلطات والجهات المختصة بمجال تطوير البنى التحتية، وتكثيف جهود الترويج السياحي للمنطقة، إلى جانب المؤهلات الطبيعية والثقافية التي تحظى بها المدن الشمالية للمملكة.

وأوضح الأزرق في تصريح لـ"إرم نيوز"، أن "جهة طنجة" شهدت طفرة نوعية في مجال البنى التحتية من خلال ربط هذه المنطقة الحيوية اقتصاديا وديمغرافيا بالسكك الحديد والقطار فائق السرعة، وطريق سيار سريع من الطراز العالمي، مشيراً إلى التحول النوعي الذي حصل في مجال المؤسسات الفندقية والإيواء السياحي والمطارات بالمنطقة.

وفي هذا السياق، رأى الخبير الاقتصادي أن الطريق العابرة للمتوسط، والتي تمتد من مدينة السعيدية (شرق) إلى طنجة (شمال) أدت دوراً كبيراً في فك العزلة عن الجهة المذكورة.

واستطرد شارحاً "لم نعد نتحدث عن تمركز السياحة بمدن محددة في شمال المغرب من قبيل طنجة أو تطوان أو مارتيل، وإنما اليوم نتحدث عن جميع المحاور من قبيل: المضيق، والرأس الأسود، المعروف محليا باسم "كابو نيغرو"، وواد لاو، والسطيحات، والجبهة، والحسيمة، وغيرها، وهي مناطق كانت في السابق مغمورة".

وفي سياق آخر، رأى الخبير الاقتصادي، أنه خلال العقدين الماضيين طرأت تغييرات جوهرية على العادات الاستهلاكية للمغاربة، والتي انعكست على نحو إيجابي على السياحة الداخلية، مبرزاً أن "جهة طنجة" تستقطب أيضاً زوارا من مختلف دول العالم طيلة أيام السنة، وليس فقط خلال فترة الصيف.

وأشار المتحدث، إلى أنه في السابق كانت تنتشر بالمنطقة ما يُسمى بالسياحة العائلية، لكن اليوم تطورت الأمور، وظهرت أنماط جديدة، وصارت جهة طنجة تجذب الجميع بسبب تحسن القدرة الشرائية وارتفاع الدخل الفردي.

أخبار ذات علاقة

5 وجهات "مذهلة" للسياحة العلاجية في سويسرا (صور)

 وشدد الأزرق، على أن تطور السياحة بـ"جهة طنجة" أدى إلى خلق دورة اقتصادية جديدة، عبر إنشاء بنْية تجارية قادرة على تلبية حاجيات المصطافين وفق خصوصية المنطقة.

وبيّن الباحث، أن التسويق الإيجابي لـ"جهة طنجة" عبر المسلسلات والأعمال السينمائية، وأيضاً بالمنصات الاجتماعية، لعب دوراً مهماً في جذب شرائح جديدة والتعريف بخصوصية المنطقة وروافدها الأندلسية، والتي باتت تتفوق على دول أوروبية شهيرة.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC