ترامب: مستعد للقاء الرئيس الإيراني أو المرشد الأعلى
شارك الممثل السينمائي المصري أحمد كمال في موسم دراما رمضان الماضي من خلال مسلسلي "كامل العدد" و"الغاوي"، مسجّلًا تعاونه الأول مع الفنان أحمد مكي في العمل الثاني، رغم صداقة قوية تجمع بينهما منذ 30 عامًا، حين كان يدرّسه التمثيل في معهد السينما.
وفي مقابلة خاصة مع "إرم نيوز"، وصف الفنان أحمد كمال زميله وتلميذه أحمد مكي بأنه "حالة فنية نادرة"، وروى تفاصيل خاصة عن ذكريات جمعتهما قبل 3 عقود.
كما أوضح رؤيته لدراما الأجزاء، وتحدث عن فيلمه السينمائي الجديد "صيف 67"، وتفاصيل أخرى في الحوار التالي:
ما العوامل التي دفعتك للمشاركة في مسلسل "الغاوي" ضمن موسم دراما رمضان الماضي وتوصيفه بالعمل الشعبي؟
الأمر يعود لأسباب شخصية؛ فعلاقتي بالمخرج ماندو العدل تاريخية، إذ تعاونا من قبل في مسلسلي "حارة اليهود" و"الخروج". في المقابل، تجمعني علاقة طويلة الأمد بأحمد مكي، فقد كان يتدرب معي في معهد السينما وقت دراسته في شعبة الإخراج قبل ثلاثين عامًا، نشأت بيننا صداقة مستمرة حتى اليوم، وكنا نلتقي من وقت لآخر.
مسلسل "الغاوي" هو أول عمل فني يجمعنا، رغم أنني شاركت معه سابقًا في مشروع تخرجه من المعهد. منذ أن عرفته، لاحظت فيه الاجتهاد والتركيز على حلمه. لديه طاقة فنية غير عادية، وأتذكر أنه كان يأتي إلى التدريب مصطحبًا أدواته وملابسه الشخصية، هو فنان متعدد المواهب، بين التمثيل والإخراج والكتابة والغناء.
ما تحليلك لشخصية أحمد مكي الفنية، بصفتك مُعلمه السابق وزميله في الوقت الحالي؟
هو حالة فنية نادرة. أن يمتلك فنان هذا الكم من الأدوات ويجتمع لديه هذا القدر من الطاقة الإبداعية، أمر غير عادي. لا يهدأ، وخياله يعمل طوال الوقت أثناء التصوير. في الوقت نفسه، هو قارئ جيد، وهذا أمر مهم جدًا لتثقيف الفنان وصقل أدواته.
كيف استعدت أنت وأحمد مكي ذكريات الماضي في كواليس تصوير مسلسل "الغاوي"؟
أعرفه منذ 30 عامًا، واستعدنا الكثير من الذكريات القديمة خلال تصوير "الغاوي". وقد سعدت للغاية لأن جميع مشاهدي في المسلسل كانت مع شخصية "شمس" التي جسّدها أحمد مكي.
ما تعليقك على تصدر مسلسل "الغاوي" للترند بعد السخرية من الصورة النمطية للبطل الشعبي في الدراما؟
المشهد كان تمثيليًا مُعبّرًا للغاية، حمل الكثير من الدلالات حول حجم الغضب من الأعمال الشعبية الفجّة. لست ضد تقديم أعمال درامية شعبية، لكن لا يجب أن تكون بالسطحية التي نشهدها مؤخرًا. المشهد سخر بذكاء من هذه الدراما الرديئة، وعكس حالة الجمهور الغاضب منها بالفعل.
كيف تعاملت مع تجربة مسلسل "كامل العدد"، بالنظر إلى دراما الأجزاء واستمرارية تقديمها؟
ما يميز "كامل العدد" أنه عبّر عن افتقاد روح العائلة في ظل الحياة العصرية، التي قللت من أهمية مفهوم العائلة الكبيرة: الأعمام، الأجداد، والأجيال المتوارثة. فكرة تقديم أجزاء جديدة تتوقف على فريق التأليف والجهة الإنتاجية، ومدى توفر خيوط درامية قابلة للتطوير. لم أتخوف من المشاركة في أجزاء جديدة، لأن العمل مخطط له جيدًا، وتم تنفيذ كل جزء بعناية وفي توقيت مدروس، لذلك لم تحتوِ الأجزاء الثلاثة على أي أخطاء تُذكر، وهي طريقة أقرب للنموذج الأجنبي في تقديم الأعمال.
هل تميل إلى فكرة عدم الالتزام بالموسم الدرامي الرمضاني؟
نعم، أميل إلى عدم الالتزام بالموسم الرمضاني فقط. الأمر في الأساس دعائي، تتحكم فيه شركات الإعلانات، لأن رمضان هو أقوى مواسم الإعلان كما يعلم الجميع. لكن مع ذلك، الموسم الدرامي هذا العام كان قويًا للغاية. أستطيع القول إن ثلث الأعمال كانت متميزة، مثل "ولاد الشمس"، "قلبي ومفتاحه"، "ظلم المصطبة"، و"لام شمسية". هناك كم كبير من الأعمال التي طرحت قضايا مجتمعية مهمة، إلى جانب صورة إخراجية مبهرة ووجود جيل متميز من النجوم الشباب. إنها حالة تنوع رائعة.
ما مشروعاتك الفنية الجديدة؟
أنتظر عرض فيلم "صيف 67"، حيث انتهينا من تصويره قبل أشهر قليلة، وهو الآن في مراحله النهائية. من المقرر أن يُشارك في مهرجانات سينمائية دولية، ومن ثم سيُعرض في دور السينما المصرية والعربية، بحسب خطة الجهة المنتجة.
