سلسلة غارات أمريكية على أهداف حوثية في عدة محافظات يمنية

logo
منوعات

مشاهد العنف والاستهتار في برامج المقالب تثير غضب الجزائريين

مشاهد العنف والاستهتار في برامج المقالب تثير غضب الجزائريين
تعبيريةالمصدر: shutterstock
11 مارس 2025، 5:01 م

أثارت برامج الكاميرا الخفية التي تبثها قنوات جزائرية خاصة، موجة من الغضب على مواقع التواصل الاجتماعي بسبب مشاهد التخويف والعنف والاستهتار بأحاسيس المشاركين فيها، بحسب ما أكده رواد مواقع التواصل الاجتماعي. 

وعلى الرغم من تراجع انتشار برامج هذا النوع في المحطات التلفزيونية الجزائرية خلال شهر رمضان الحالي، شدت بعض المشاهد، مثل كاميرا خفية تسمى "الفورغون" (عربة نقل)، وتتضمن فكرتها تعرّض مواطنين اثنين لخداع من امرأة تطلب المساعدة لحمل ثلاجة لداخل العربة، لكنهما فوجئا بعدها بالاحتجاز داخل العربة واختطافهما، ما جعلهما يعيشان لحظات مرعبة.   

أما برنامج آخر أكثر قسوة، فيبدأ بسؤال البرنامج أحد المارة في الشارع أسئلة حول الثقافة العامة، وبعد الإجابة الصحيحة، أعلموه فوزه بجائزة استثنائية وهي سيارة.

ويوضح الرجل، الذي بدا متأثراً بشكل واضح، أن هذا المكسب قد يغير حياته، ويسمح له بالعمل سائق تاكسي لدعم أسرته، كما ظهر في الفيديو. لكن الوضع يأخذ منعطفا غير متوقع عندما يتم تسليمه لعبة سيارة أطفال.  

75c9fcba-d0bd-49aa-9287-93631480f1eb

وأثار نشر لقطات الكاميرا الخفية غضبا شديدا وسط منصات التواصل الاجتماعي، بسبب تجاوز معدي البرنامج حدود الفكاهة والإذلال غير المبرر.

واستنكر متابعون المحتوى التلفزيوني الذي يستغل المشاعر الصادقة لمواطن من أجل الترفيه، متهمين القناة التلفزيونية التي بثت الكاميرا الخفية بالتلاعب بآمال المواطنين.

وأمام هذا الجدل، قررت المؤثرة الجزائرية مايا رجيل التدخل، وفي مقطع فيديو تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي، أوضحت أنها لا تستطيع أن تقدم له سيارة، لكنها تعطيه دراجة نارية مجهزة بحقيبة توصيل، وهي وسيلة نقل تناسب احتياجاته بشكل أفضل. وحظيت هذه اللفتة بترحيب واسع واعتبروها درسا حقيقيا في التضامن، على النقيض من البرنامج التلفزيوني.

وفي كل موسم رمضاني، يندلع السجال حول المحتوى الذي يُعتبر غير محترم، فمع تشابك المعطيات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية في الجزائر، تغيرت هذه البرامج من حيث المضمون وفكرة العرض، حيث لم تعد تأخذ بعين الاعتبار آثارها على المشاهد.

ودخلت القضية البرلمان الجزائري بعدما استنكر النّائب عن حركة مجتمع السلم (حزب إسلامي) عز الدين زحوف، تِكرار عرض برامج تروج لمحتوى يتناقض مع القيم والأخلاقيات التي يعتز بها المجتمع الجزائري، لا سيما خلال شهر رمضان.

أخبار ذات علاقة

"مقالب الموت".. الرعب مقابل "اللايكات"

ووجّه النّائب عن حركة مجتمع السلم سؤالاً لوزير الاتصال الجزائري محمد مزيان استنكر فيه ما وصفه بـ "تدهور" مستوى الأعمال المعروضة على القنوات الجزائرية، ودعا زحوف إلى الكشف عن الإجراءات التي سيتخذها القطاع "لضمان أن تعكس الأعمال الدرامية المعروضة هويتنا الثقافية وأخلاقنا الأصيلة".

من جانبه، رد وزير الاتصال الجزائري، بضرورة تمسّك وسائل الإعلام الوطنية بأصالة الشعب الجزائري في برامجها التي تُبث خلال شهر رمضان، وذلك من خلال إبراز عمق الانتماء والابتعاد عن مظاهر العنف.

كما ذكر وزير الاتصال بالإجراءات القانونية المُلزِمة لوسائل الإعلام، خاصة المادة الثالثة من قانون الإعلام التي تنصّ على "وجوب احترام المرجعية الدينية والهوية الوطنية وثوابت الأمة".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC
مركز الإشعارات