فون دير لايين: الاتحاد الأوروبي يأسف "بشدة" للرسوم الجمركية الأمريكية على السيارات
شارك ملايين الأتراك، اليوم الخميس، في إحياء الذكرى الثانية لزلزال 6 شباط/فبراير المدمر الذي ضرب جنوب تركيا وخلف أكثر من 53 ألف قتيل ودمارا هائلا في 11 ولاية.
وشهدت المدن والبلدات التي عاشت الزلزال، تجمعات كبيرة أشعلت فيها الشموع، ومسيرات صامتة من السكان، رفعت فيها صور الضحايا.
كما تجمع عدد كبير من ذوي الضحايا، في المقابر التي تم دفن الضحايا فيها، وسط إقامة للصلوات والدعاء.
وحضرت زهور "القرنفل الأناضولي" في إحياء الذكرى الثانية بشكل لافت بعد أن حددتها وزارة البيئة، لتكون رمزاً للفعاليات، وقالت في بيان رسمي إن "القرنفل الأناضولي" يرمز للوحدة في تركيا.
وألقى مشاركون في إحياء الذكرى في "هاتاي"، زهور القرنفل في نهر العاصي تخليدا لذكرى الذين فقدوا أرواحهم في الزلزال، ووضعها آخرون في ولايات أخرى على قبور الضحايا.
وبدأت غالبية فعاليات إحياء الذكرى في توقيت وقوع الزلزال الأول فجر يوم 6 شباط، في تمام الساعة 4.17 دقيقة، عندما بدأ اهتزاز المباني وغالبية السكان نيام.
وخيم الحزن على المكان في أماكن إحياء الذكرى جميعها في ولايات: كهرمان مرعش، هاتاي، عثمانية، أديامان، ديار بكر، شانلي أورفا، غازي عنتاب، كلس، أضنة، ملاطية، إيلازيغ.
ووقف المشاركون دقيقة صمت على أرواح الضحايا، بينما وقفت بعض التجمعات 65 ثانية، وهي فترة استمرار الزلزال.
وبكى كثير من ذوي الضحايا في الساحات وسط الجموع، بينما أحضر البعض ألعاب أطفالهم الذين قضوا في الزلزال.
وخصصت كثير من محطات التلفزة المحلية، بثها بالكامل للحديث عن إحياء الذكرى وتداعيات الزلزال على البلاد.
وشارك عدد كبير من الأتراك في المدن الأخرى، سكان مناطق الزلزال، في إحياء الذكرى الثانية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، من عبارات التعاطف والدعم.
وشارك مسؤولون من مختلف المستويات، وبينهم الرئيس رجب طيب إردوغان، في إحياء الذكرى، وقال في تدوينة عبر مواقع التواصل الاجتماعي: "لقد ترك الزلزال علامات لا تمحى في ذاكرة أمتنا".
وأضاف: "أدعو الله أن يرحم كل واحد من إخوتنا وأخواتنا البالغ عددهم 53537 الذين فقدناهم. وأتمنى مرة أخرى الصبر لأسر الشهداء".
ووقع الزلزال في فجر 6 شباط عام 2023، بقوة 7.7 درجة، ما تسبب بدمار هائل، ليضرب زلزال آخر شدته 7.6 درجة المنطقة ذاتها عند ظهر اليوم ذاته، مخلفاً بجانب القتلى، أكثر من مئة ألف جريح، وتدمير ما لا يقل عن 35 ألف مبنى.