وزير الخارجية الأمريكي: لم تكن هناك خطط حربية خلال دردشة سيغنال

logo
العالم العربي

خاص- وساطة عراقية بين تركيا وإيران بشأن مستقبل سوريا

خاص- وساطة عراقية بين تركيا وإيران بشأن مستقبل سوريا
محمود المشهدانيالمصدر: إعلام عراقي
05 فبراير 2025، 7:02 م

أفاد مصدر سياسي عراقي بأن رئيس البرلمان محمود المشهداني، يقوم بوساطة بين تركيا وإيران بشأن مستقبل سوريا.

وقال المصدر الذي طلب حجب اسمه، لـ"إرم نيوز"، إن "المشهداني حمل رسائل من القيادة التركية إلى المسؤولين الإيرانيين خلال زيارته الأخيرة لطهران، تتعلق برؤية أنقرة للمرحلة الانتقالية في سوريا، بما في ذلك آليات ضبط الأمن، ومستقبل العملية السياسية برمّتها".

أخبار ذات علاقة

خاص- "الإدارة الجديدة" تحظر مرور الطيران الإيراني في أجواء سوريا‬

 وأوضح أن "هذه الوساطة جاءت بعد زيارة وزير الخارجية التركي هاكان فيدان إلى بغداد الشهر الماضي، حيث طلب من المشهداني، القيام بهذا الدور لاعتبارات عدة، وبتوصية قوى سياسية مقربة من أنقرة".

ولفت إلى أن "مطالب أنقرة تتمثل بانفتاح ولو جزئي على دمشق، وعدم التدخل في شؤونها أو محاولة إيجاد موطئ قدم هناك".

وبحسب المصدر، فإن "حديث المشهداني خلال لقائه مستشار المرشد الإيراني علي لاريجاني عن مؤتمر للدول العربية والإسلامية المجاورة لدعم استقرار سوريا، يأتي ضمن هذا السياق"، مشيرًا إلى أن "موقف بغداد ربما يتغير من الوضع في سوريا في حال التفاعل الإيراني مع مبادرة المشهداني".

موقف عراقي غامض

ولا يزال الموقف العراقي غامضًا تجاه التغيير الحاصل في سوريا، حيث لم تبادر بغداد إلى إرسال تهنئة رسمية لأحمد الشرع بعد توليه السلطة، في خطوة اعتبرها مراقبون مؤشرًا على حذر بغداد في التعامل مع المشهد الجديد، أو بانتظار خطوة إيرانية قد تمهد الطريق.

في السياق، أعلن وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، أن طهران تهتم في المقام الأول بتشكيل حكومة شاملة في سوريا تلبي مصالح الشعب، مؤكدًا أن بلاده ستقيم علاقات معها.

وأضاف أن "إيران تطالب بطرد المحتلين الأجانب، وخاصة إسرائيل"، مشيرًا إلى أن "طهران تدعو في المقام الأول للحفاظ على وحدة أراضي سوريا"، وفق ما نقلته وكالة أنباء "إيكانا" التابعة للبرلمان الإيراني.

أخبار ذات علاقة

بعد "اتفاقيات" أردوغان والشرع.. هل تعوّض تركيا "النفوذ الروسي" في سوريا؟

 كما أكد عراقجي أن بلاده ليست في عجلة من أمرها لإقامة علاقات مع السلطات الجديدة في دمشق.

وبعد سقوط نظام الأسد، تبنى أحمد الشرع خطابًا حادًا ضد إيران، موجهًا انتقادات مباشرة لدورها في الملف السوري، باعتبار أنها دعمت ميليشيات مسلحة عراقية شاركت في المعارك داخل سوريا.

وقال الشرع في لقاء متلفز، أخيرًا: إن "وجود الميليشيات التابعة للنظام الإيراني في سوريا خلال فترة حكم بشار الأسد كان تهديدًا للمنطقة بأسرها، وتسبب في زعزعة الاستقرار وزيادة التوترات في جميع أنحاء الشرق الأوسط".

أخبار ذات علاقة

إعلام إيراني: العراق اقترح على طهران دعم استقرار سوريا

 فرص نجاح الوساطة

ويرى الباحث في الشأن السياسي، محمد التميمي، أنه "رغم موقف طهران المتحفظ حاليًّا، فإنها ستسعى إلى إعادة بناء علاقاتها مع السلطات الجديدة في دمشق بعد استيعاب الصدمة وترتيب أوراقها من جديد"، مشيرًا إلى أن "إيران تعتمد في تحركاتها على استراتيجية التكيف مع المتغيرات، وليس الصدام المباشر".

وأضاف التميمي، لـ"إرم نيوز"، أن "الموقف العراقي غالبًا ما يتماهى مع موقف طهران في القضايا الإقليمية، لذلك فإن بغداد لم تتخذ حتى الآن أي خطوة منفصلة تجاه النظام الجديد في سوريا، بانتظار اتضاح موقف إيران".

وأشار إلى أن "فرص نجاح الوساطة العراقية تبقى قائمة، خاصة إذا استطاعت بغداد الحصول على ضمانات تُطمئن طهران بإمكانية تثبيت أو استعادة مصالحها الاستراتيجية في سوريا".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC
مركز الإشعارات