مكتب نتنياهو: من الآن فصاعدًا ستعمل إسرائيل ضد حماس بقوة عسكرية متزايدة
متلازمة ريبيكا، التي تعبر عن الغيرة المرضية من علاقات الشريك السابقة، استمدت اسمها من رواية "ريبيكا" لدافني دو مورييه، حيث تصبح البطلة مهووسة بماضي زوجها وعلاقته بزوجته السابقة.
وعلى الرغم من أن هذه المتلازمة ترتبط بالشعور بانعدام الأمان والغيرة، فقد أصبحت الآن تُستخدم في سياقات غير صحية عبر الإنترنت، خاصة في مجتمعات المانوسفير (manosphere) لإلقاء اللوم على النساء بسبب تاريخهن العاطفي أو الجنسي.
ما هي متلازمة ريبيكا؟
تشير المتلازمة إلى الغيرة المفرطة وغير المبررة من العلاقات السابقة للشريك، حيث يشعر الشخص المصاب بعدم قدرته على التنافس مع "النسخة المثالية" التي يخلقها عن الشريك السابق.
هذه الظاهرة، التي بدأت كحالة نفسية تناقش في العلاج النفسي، تم تضخيمها بفعل وسائل التواصل الاجتماعي، ما يجعل الماضي الرقمي للشخص متاحًا ويسهل الوصول إليه.
تأثير وسائل التواصل الاجتماعي
منصات مثل إنستغرام وفيسبوك ساهمت في تصعيد هذه المشاعر، حيث توفر صورًا ومعلومات عن الشركاء السابقين.
هذا الأمر يزيد شعور الشخص المصاب بالغيرة، ويجعل المقارنات أمرًا لا مفر منه، ويقول الخبراء إن رؤية "النسخة المصقولة" من حياة الشريك السابقة على وسائل التواصل الاجتماعي تعطي صورة غير واقعية تزيد الشعور بعدم الأمان.
كيف يُستخدم هذا المفهوم في ثقافة المانوسفير؟
في مجتمعات الإنترنت التي تروج للذكورية السامة، تحولت متلازمة ريبيكا إلى وسيلة لانتقاد النساء بسبب حياتهن العاطفية السابقة، مصطلحات مثل "body count" (عدد الشركاء السابقين) تُستخدم لإطلاق أحكام على النساء، وإعادة تعزيز الصور النمطية التي تساوي بين "النقاء" الأخلاقي وعدد العلاقات السابقة.
وتُظهر منشورات على مواقع مثل Reddit أن الرجال يعانون من أفكار مدمرة حول تاريخ شركائهنّ السابق، ما يؤدي أحيانًا إلى فقدان الثقة وحتى إنهاء العلاقات السليمة، يُروج في هذه المنتديات لنظريات تُلقي باللوم على النساء، بدلًا من مواجهة مشاعر الغيرة أو انعدام الأمان كقضية شخصية تحتاج للعلاج.
نصائح للتعامل مع المتلازمة
العلاج النفسي
ينصح الخبراء مثل المعالج توبي إنغهام بمواجهة الأفكار السلبية من خلال علاج الجذور النفسية للمشكلة، مثل القضايا المتعلقة بالارتباط العاطفي في الطفولة.
التوقف عن استخدام وسائل التواصل
التوقف عن متابعة الماضي الرقمي للشريك يمكن أن يساعد على تخفيف هذه المشاعر.
التركيز على الذات
بدلًا من إلقاء اللوم على الشريك أو الانغماس في التفكير السلبي، يجب العمل على تعزيز الثقة بالنفس، والتصالح مع المخاوف الشخصية.
ورغم أن متلازمة ريبيكا، حالة قابلة للعلاج، فقد تحولت إلى أداة للتمييز في بعض الزوايا المظلمة للإنترنت.
لكن بحسب خبراء علم النفس فإن التركيز على الحلول الصحية ومواجهة الجذور النفسية، يمكن أن يساعد الأفراد على التغلب على هذه المشكلة، بعيدًا عن السرديات السلبية التي تُروج في ثقافة المانوسفير.
