إعلام فلسطيني: مقتل الصحفي حسام شبات إثر استهدافه بغارة إسرائيلية في غزة
يُقام في مدينة "نانجينغ" الصينية مهرجان الفوانيس حتى نهاية أبريل المقبل، والذي يتميز بإضاءات مذهلة وعروض طائرات دون طيار تبهر السياح والسكان المحليين على السواء.
ويشمل عروضاً ترفيهية تمزج بين التقاليد المتوارثة وبين أساليب الحياة الحديثة، كما يعد مناسبة للاحتفال بقرب حلول عيد الربيع التقليدي لعام الأفعى، بحسب التقويم الصيني.
وتظهر الفوانيس الملونة بأشكالها المتنوعة التي تزين البنايات التاريخية، وقد لاقت إقبالاً كبيراً من قبل الزوار في مشاهد مبهجة.
وبحسب مؤرخين وباحثين، تعود جذور مهرجان الفوانيس أو المصابيح إلى أكثر من 2000 عام مضت، وتحديداً عهد الإمبراطور مينغ هان حين لاحظ أن الرهبان البوذيين كانوا يضيئون الفوانيس في المعابد في اليوم الخامس عشر من الشهر القمري الأول.
وأمر الإمبراطور جميع الأسر والمعابد والقصر الإمبراطوري بإضاءة الفوانيس في ذلك المساء، دعماً لتوجه الرهبان ومساندة لطقوسهم.
ويحمل المهرجان بعداً فلسفياً آخر؛ إذ يتزامن مع "هبوط الظلام في فصل الشتاء"، ويرمز إلى قدرة المجتمع على "التحرك ليلاً بنور من صنع الإنسان"، كما يتم صنع الفوانيس بأشكال زخرفية باللون الأحمر وغالباً على شكل حيوانات.
ولا يقتصر المهرجان على الصين بل يمتد إلى بلدان آسيوية أخرى مثل اليابان، وكوريا، وماليزيا، وإندونسيا، وفيتنام، وإن كان يحمل في تلك البلدان مسميات ودلالات مختلفة.
وتعد مدينة نانجينغ أحد أهم وأكبر الموانئ النهرية الداخلية في الصين منذ إنشائها كعاصمة للدولة عام 229 ميلادية، كما تعرف بأنها واحدة من العواصم الأربع الكبرى في البلاد، وعُثر فيها على حفريات للإنسان منتصب القامة يعود تاريخها إلى نحو 600 ألف عام.
ومازالت الأسوار الحجرية التي أحاطت بالمدينة في أثناء حكم أسرة مينغ واقفة إلى جانب نُصب تذكارية تخلد الجمهورية الأولى للصين وناطحات السحاب المعاصرة؛ ما يربط الحاضر بالماضي في تركيبة فريدة.
