فرنسا: الانتشار العسكري الإسرائيلي بالأراضي السورية انتهاك لاتفاق فض الاشتباك
تصاعدت في الساعات الأخيرة أزمة الفنان المصري الراحل شكري سرحان، أحد أبرز نجوم السينما المصرية في حقبتي الخمسينيات والستينيات، على خلفية اتهام كل من الفنان الشاب عمر مصطفى متولي، نجل شقيقة عادل إمام، والفنان أحمد فتحي بالتورط في إهانة سرحان، إثر تصريحات اعتُبرت مسيئة، إذ وصف متولي الفنان الراحل بأنه محدود الموهبة و"على قده"، بحسب تعبيره، وهو ما أيده فيها أحمد فتحي.
وفيما قالت أسرة شكري سرحان إنها ستلجأ للقضاء عبر إقامة دعوى قانونية إذا لم تتدخل نقابة المهن التمثيلية وتتخذ إجراءات رادعة ضد الفنان الشاب، ودافع نقاد عن حق متولي وفتحي في التعبير عن رأيهما ، معتبرين أن تصريحاتهما تندرج ضمن حرية التعبير.
وقال الناقد الفني طارق الشناوي إن حرية الرأي والتعبير مكفولة للجميع، وليس من المنطقي أن يحاسب الشخص على رأيه في فنان، مشيرا في تصريحات إلى برنامج "تفاعلكم"، على شاشة "العربية"، إلى أنه على الرغم من اختلافه مع قاله عمر وفتحي، إلا أنه في النهاية يحترم رأيهما.
وأوضح الشناوي أنه لم يتم توجيه أي إساءة إلى شخص الفنان شكري سرحان، لذلك فليست هناك قضية من الأساس، مؤكدا أن الأمر لو وصل إلى ساحات القضاء، فسيحصل الفنانان على البراءة بالجلسة الأولى.
وكان نقيب الممثلين المصريين أشرف زكي تقدم باعتذار إلى عائلة شكري سرحان، معتبرا أن إهانة الرموز الفنية "جريمة" تصل إلى حد "الشطب" من عضوية النقابة.
وقال الشناوي إن موقف النقيب "يعد نوعا من التعسف"، مستنكرا تلميحه وتهديده باستخدام عقوبة الفصل من النقابة.
وتعليقا على الأزمة، أكدت الناقدة الفنية ماجدة خير الله عبر حسابها على "فيس بوك" أنه من حق أي مواطن أن يبدي رأيه في أي فنان، ممثلا كان أو مطربا أو لاعب كرة، مشيرة إلى أنه قد يكون هذا الفنان مشاركا في مائة فيلم مهم، لكن مواطن ما لا يحبه، وهو حر في رأيه طالما عبر عنه دون سباب أو شتائم.
وتعود بداية الأزمة إلى استضافة "متولي" زميله الممثل أحمد فتحي بإحدى حلقات برنامجه الذي يقدمه عبر إحدى المنصات، حيث أبدى الأول رأيه في الفنان الراحل.
وقال عمر متولي إن شكري سرحان لم يكن يتمتع بالموهبة الكبيرة بالرغم من نجوميته الضخمة، ليوافقه أحمد فتحي هذا الرأي بقوة.
واللافت أن التصريحات المثيرة للجدل مر عليها عدة أشهر، إلا أنه تم تداولها بأثر رجعي مؤخرا وتسببت في غضب عائلة شكري سرحان، حيث تقدمت بشكوى رسمية إلى الفنان أشرف زكي نقيب الممثلين المصريين، اتهمت خلالها الفنانين بالإساءة إلى سرحان وإهانته.
وأكد الإعلامي محسن سرحان، المتحدث الرسمي باسم عائلة شكري سرحان، أن الأسرة تعيش حاليا حالة من الترقب والانتظار لما ستسفر عنه التحقيقات والإجراءات التي ستتخذها النقابة، مشيرًا إلى أن تقييمهم لمدى فعالية رد الفعل النقابي هو ما سيحدد طبيعة الخطوة التالية.
وشدد على أن القضاء سوف يكون الوجهة التالية للعائلة إذا لم تكن قرارات النقابة رادعة، على حد تعبيره.
يشار إلى أن الفنان شكري سرحان من مواليد 13 مارس 1925، محافظة الشرقية، وهو شقيق كل من صلاح سرحان، وسامي سرحان.
اختاره المخرج يوسف شاهين لفيلمه "ابن النيل" عام 1951 ليكون بمثابة الانطلاقة الحقيقية لنجوميته، ثم توالت عليه أدوار البطولة في عدة أعمال فنية أصبحت من كلاسيكيات الفن السابع مثل "رد قلبي"، "شباب امرأة"، "اللص والكلاب"، "السفيرة عزيزة"، "قنديل أم هاشم" ، "الزوجة الثانية"، "البوسطجي".
ولُقّب شكري سرحان بـ "فتى الشاشة" وحصل على "وسام الدولة" من الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، قبل أن يتوفى 1997 عن عمر يناهز 72 عاما.