استطلاع عبري: 56% من الإسرائيليين يدعمون إعادة المختطفين مقابل صفقة تنهي الحرب مع حماس
ضربت عواصف نادرة، تشبه الأعاصير، العاصمة الصينية بكين، اليوم السبت، ما أدى إلى تعطيل كبير في حركة المرور وإغلاق عدد من المواقع التاريخية، في ظل تساقط أمطار غزيرة وثلوج ورياح عاتية اجتاحت شمال البلاد.
الهبوب العنيف للرياح، الذي جاء من منغوليا المجاورة، أسقط الأشجار وألحق أضراراً بالمباني والسيارات، بينما انخفضت درجات الحرارة بشكل ملحوظ.
وأفادت وكالة الأنباء الصينية "شينخوا" بأن سرعة الرياح وصلت أمس إلى 150 كيلومتراً في الساعة، مع توقع استمرار الطقس السيئ خلال الأيام القليلة المقبلة.
كما تم رصد تساقط للثلوج في منطقة منغوليا الداخلية، وحبات برد في الجنوب.
وللمرة الأولى منذ 10 سنوات، رفعت بكين مستوى التحذير إلى ثاني أعلى درجة لمواجهة العاصفة، محذرة سكانها البالغ عددهم 22 مليوناً من الخروج إلا للضرورة، في ظل مخاوف من أن تكون هذه أقوى رياح تشهدها المدينة في شهر أبريل منذ عام 1951.
وقال أحد السكان ويدعى "لي"، يبلغ من العمر 30 عاماً: "العاصفة لم تكن بالحدة التي تخيلناها، لكن بالتأكيد أثّرت على تفاصيل الحياة اليومية، من التنقل إلى العمل وحتى قضاء الحاجات الأساسية".
وبحسب وسائل الإعلام الرسمية، فقد أسقطت العاصفة حتى ظهر اليوم أكثر من 700 شجرة في العاصمة، وأُلغيت قرابة 700 رحلة جوية في مطاري "بكين كابيتال" و"بكين داشينغ" الدوليين.
وعبر الكثير من المستخدمين على مواقع التواصل الاجتماعي، عن قلقهم من آثار الطقس السيئ، وخصّوا بالذكر مندوبي توصيل الطلبات الذين يواصلون عملهم وسط الرياح الشديدة. حيث كتب أحدهم على تطبيق "ويبو": "في مثل هذا الطقس، يمكننا أن نمتنع عن طلب التوصيل، فالوضع صعب جداً عليهم".
وفي إطار تدابير السلامة، أغلقت السلطات عددا من المواقع التاريخية والحدائق العامة، كما تم تأجيل انطلاق سباق نصف ماراثون كان من المقرر إقامته الأحد، والذي كان من المقرر أن يشهد منافسة بين عدائين بشر وروبوتات، في عرض لتقدّم الصين التكنولوجي.
وامتدت العواصف الرملية إلى مناطق واسعة، من منغوليا الداخلية إلى حوض نهر يانغتسي، ما تسبب في شلل مروري في 8 أقاليم.
يُذكر أن الرياح المحملة بالغبار من منغوليا تُعد مشهداً مألوفاً في فصل الربيع، إلا أن التغيرات المناخية المتسارعة جعلت هذه الظواهر أكثر قسوة وحدّة، وفق ما أكد خبراء الأرصاد الجوية.