مبعوث بوتين: ترامب يبدو راغبا في إيجاد حلول لحرب أوكرانيا عكس الإدارة السابقة
أعلنت السلطات الكورية الجنوبية، اليوم الخميس، ارتفاع حصيلة ضحايا الحرائق المدمرة التي اجتاحت البلاد إلى 27 قتيلًا، في أسوأ كارثة من نوعها منذ بدء تسجيل البيانات عام 1987.
وتسببت الحرائق، التي اندلعت في أكثر من 12 موقعًا نهاية الأسبوع الماضي، في إجلاء نحو 37 ألف شخص وقطع الطرق وخطوط الاتصال، وسط تحذيرات من ارتفاع محتمل في عدد الضحايا.
ووفق وزارة الداخلية والأمن، التهمت النيران نحو 35,810 هكتارات، متجاوزة بأكثر من 10 آلاف هكتار الأضرار التي خلفها حريق الساحل الشرقي عام 2000، الذي كان الأكبر في تاريخ البلاد.
ورغم الجهود المكثفة لإخماد النيران، لا تزال الحرائق تهدد مواقع تراثية مدرجة في قائمة اليونسكو، مثل قريتي "هاهو" و"بيونغسان سيو وان". وفي محاولة لإنقاذ الأكاديمية الكونفوشيوسية في بيونغسان، تعمل فرق الإطفاء على رش آلاف اللترات من المياه والمواد المقاومة للحرائق يوميًا.
وبحسب وكالة "فرنس برس"، حذر مسؤولون من خطورة الوضع، خاصة مع تبدل اتجاه الرياح، ما قد يزيد من انتشار النيران.
ويرى خبراء أن الجفاف الشديد وانخفاض معدلات الأمطار ساهما في تفاقم الأزمة، وأوضح ياه سانغ ووك، أستاذ علم المناخ في جامعة هانيانغ، أن "التغير المناخي يؤثر بشكل مباشر وغير مباشر على اشتداد هذه الحرائق".
وسجلت كوريا الجنوبية عام 2024 أعلى متوسط سنوي لدرجات الحرارة عند 14.5 درجة مئوية، بزيادة درجتين عن المعدل المعتاد، وفق إدارة الأرصاد الجوية، فيما تضاعف عدد الحرائق جنوب البلاد مقارنة بالعام الماضي، ما يزيد المخاوف من تأثيرات الاحتباس الحراري على المنطقة.
