ميقاتي: التفاوض لتطبيق القرار 1701 يخص الدولة اللبنانية فقط

logo
بيئة ومناخ

لوموند: الأمازون المطيرة تواجه أزمة حرائق غير مسبوقة

لوموند: الأمازون المطيرة تواجه أزمة حرائق غير مسبوقة
حريق غابات الأمازون المطيرة بالقرب من نهر جاف في إيراندوب...المصدر: رويترز
22 يوليو 2024، 5:26 م

قالت صحيفة "لوموند" الفرنسية، إن غابات الأمازون المطيرة تواجه أزمة حرائق غابات غير مسبوقة رغم تراجع إزالة الغابات، وذلك بسبب الجفاف الكارثي، الذي ابتليت به المنطقة منذ عام 2023، والذي تفاقم بسبب ظاهرة "النينيو" والاحتباس الحراري.

وبينت أنه منذ بداية العام الجاري تم تسجيل ما لا يقل عن 13400 حريق، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 61% مقارنة بالفترة نفسها من عام 2023، وارتفاعًا بنسبة 72% عن المتوسط خلال رئاسة جايير بولسونارو للبرازيل (2019-2022).

الأسوأ منذُ 125 عامًا

من جانبه، قال المدير التنفيذي لمعهد بحوث البيئة في الأمازون، أندريه غيمارايش: "هذا أسوأ جفاف تشهده منطقة الأمازون منذ 125 عامًا"، موضحًا أن نقص المياه لفترة طويلة جعل النباتات شديدة الاشتعال.

وذكرت أنه في منطقة الأمازون، التي تعادل مساحتها ثلاثة أضعاف مساحة فرنسا، أُعلنت حالة الطوارئ في الـ5 من شهر يوليو/تموز الجاري، في 20 بلدية على طول أنهار جوروا، وبوروس، وسوليمو، والتي شهدت انخفاضًا خطيرًا في مستويات المياه.

أخبار ذات علاقة

الجفاف في الأمازون يكشف نقوشًا قديمة يعود تاريخها إلى 2000 عام

وأضافت الصحيفة أن السلطات المحلية حظرت استخدام النار، حتى في الممارسات الزراعية الخاضعة للرقابة، لمدة 180 يومًا في جميع أنحاء المنطقة، مبينة أنه رغم هذه الإجراءات، تم تسجيل 260 حريقًا في يوم الـ18 من شهر تموز/يوليو الجاري وحده، أي بزيادة 20 ضعفًا عن التاريخ نفسه في عام 2023.

حجر زاوية

ويشكل الوضع تحديًا كبيرًا للرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، الذي جعل من حماية البيئة حجر زاوية في إدارته، عين مارينا سيلفا، الناشطة البيئية البارزة، وزيرة للبيئة، وأعاد برامج الحفاظ على البيئة الرئيسية، التي فُكِّكَت خلال فترة ولاية بولسونارو.

ونوهت الصحيفة إلى أن تلك الإجراءات أسهمت في انخفاض إزالة الغابات في منطقة الأمازون البرازيلية إلى النصف في عام 2023، واستمر الأمر حتى عام 2024، مع تدمير 1800 كيلومتر مربع من الغابات في الأشهر الستة الأولى، وهو انخفاض بنسبة 34٪ عن الفترة نفسها من عام 2023، لكن ارتفاع حرائق الغابات يمثل مفارقة كبيرة.

884699bb-2b38-4517-8675-95577ed9c38a

ومن جهته، قال مدير الأبحاث في المركز الوطني للبحث العلمي والمتخصص في منطقة الأمازون، فرانسوا ميشيل لو تورنو: إن "الحرائق الحالية تقع بشكل أساسي في المناطق، التي أزيلت منها الغابات قبل ثلاث أو أربع سنوات"، مبينًا أن الجفاف الشديد أسهم في انتشار الحرائق.

وأعلن الرئيس دا سيلفا في الـ9 من شهر أبريل/نيسان الماضي، عن خطة مساعدات شاملة بقيمة إجمالية تبلغ 730 مليون ريال برازيلي ما يُعادل 119 مليون يورو، تستهدف البلديات السبعين في منطقة الأمازون، حيث تتركز 78% من عمليات إزالة الغابات، وذلك من أجل دعم جهود مكافحة الحرائق وتوفير المعدات والأفراد اللازمين.

مصالح متضاربة

وجمد قاضٍ اتحادي برازيلي في الـ12 من شهر تموز/يوليو الجاري، في أمازوناس 292 مليون ريال برازيلي من أصول ديرسو كروجر، وهو مربي ماشية ثري متهم بتدمير وحرق أكثر من 5600 هكتار من غابات الأمازون بين عامي 2003 و2016.

أخبار ذات علاقة

تقرير: ذهب الأمازون سرطان يصعب استئصاله في البرازيل

ويؤكد المدافعون عن البيئة، بحسب الصحيفة الفرنسية، الحاجة إلى إجراءات حكومية أوسع نطاقًا لتحقيق هدف القضاء على إزالة الغابات بحلول عام 2030.

من جهتها، سلطت باولا فارجاس، مديرة برنامج البرازيل في "أمازون ووتش"، الضوء على المصالح المتضاربة داخل الحكومة، ولا سيما وزارة المناجم والطاقة، التي تدعم التنقيب عن النفط بالقرب من مصب نهر الأمازون.

توقعات وخيمة

وتتوقع المنظمات غير الحكومية تفاقم الظروف، حيث تعاني بعض مناطق الغابات، كما هو الحال في بارا، من جفاف شديد في وقت أبكر من المعتاد".

وحذر لو تورنو من أن "موسم الحرائق بدأ بشكل مكثف، والاتجاه مثير للقلق"، مشيرًا إلى أن ذروة موسم الحرائق لا تزال أمامنا، والمتوقعة في الأشهر المقبلة.

وأكدت الصحيفة أن الحكومة البرازيلية تواجه ضغوطًا هائلة لتحقيق التوازن بين الحفاظ على البيئة والمصالح الاقتصادية، ما يجعل مكافحة حرائق غابات الأمازون تحديًا معقدًا وعاجلًا.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC