logo
بيئة ومناخ

خبراء: لا تأثير لبركان "إتنا" الإيطالي على تونس

خبراء: لا تأثير لبركان "إتنا" الإيطالي على تونس
إيطاليون يراقبون الحمم المنبعثة من بركان إتناالمصدر: رويترز
12 يوليو 2024، 8:47 ص

ردّ خبراء على مخاوف راجت في تونس من أثر محتمل لبركان في إيطاليا على البلاد، مؤكدين أن هذه المخاوف غير مبررة.

واستبعد المعهد الوطني للرصد الجوي في تونس وجود أي تأثير على تونس لبركان "إتنا" الواقع في شرق جزيرة صقلية الإيطالية على بعد حوالي 450 كيلومترا من شمال تونس.

وقال المعهد إنّ القياسات اليومية التي يجريها للأجواء توضح أن تونس ضمن الحدود الآمنة، لافتا إلى أن القياسات الصادرة عن المركز الأوروبي بينتّ أن غاز ثاني أكسيد الكبريت المنبعث من البركان يبقى بعيدًا عن سطح الأرض ولا تأثير له على تونس.

عارية عن الصحة

ونقل موقع "سكاي نيوز عربية" عن الخبير في التغيرات المناخية حمادي حشاد، أن التأويلات التي راجت في الشارع التونسي بخصوص تأثير انبعاثات الغازات من بركان" إتنا" على جودة الهواء في تونس "عارية عن الصحة".

وذكر حشاد أن نشاط غاز ثاني أكسيد الكبريت وُجد في الشرق الليبي في مدينتي درنة وبنغازي وفي مرسى مطروح بمصر، ثم تحرك بفعل الرياح باتجاه الساحل الليبي وطرابلس مما فتح باب التكهنات بوصول غازات الكبريت إلى تونس، وهو ما لم يحصل بسبب ضعف تركيز الغازات التي وصلت إلى المدن المجاورة.

وأضاف حشاد أن خطورة غاز أكسيد الكبريت تتعلق بسُميّته في تركيزاته العليا ولكن كل عمليات الرصد طمأنت المواطنين بأنه لم يمس نوعية الهواء في المدن الليبية المجاورة.

وبخصوص إمكانية تأثر السواحل في تونس بالنشاط البركاني الحاصل في إيطاليا، أكد الخبير البيئي أن النشاط البركاني دون تأثير مباشر على البحر عكس النشاط الزلزالي، كما أن "إتنا" لا يصنف ضمن البراكين العنيفة التي قد تخلف زلازل، وكل ما تؤكده عمليات الرصد في الوقت الحالي هو إفرازه لغاز أكسيد الكبريت السام الذي يتلاشى تدريجيا.

وأشار حشاد إلى أن البركان الإيطالي قد يعود للنشاط بشكل أعنف خلال السنوات القادمة.

ومن جهته أكّد أستاذ الجغرافيا والباحث في المخاطر الطبيعية عامر بحبة أنّ ما تمّ تداوله بخصوص إمكانية حدوث تيارات بحرية تسبب حالات غرق جراء بركان إتنا الإيطالي "لا أساس له من الصحّة".

وأشار إلى أن نسبة تركز الغاز السام الناجم عن البركان ضعيفة وموجودة في الطبقات العليا للجو بعيدا عن سطح الأرض كما أن مروره بشمال أفريقيا كان سريعا، مؤكدا أنه لا يمثل خطرا بيئيا في الوقت الحالي.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC