مصر تكشف مدى احتمالية تفشي "جدري القرود" محليًا
قالت وزارة الصحة في مصر، إن فرص تفشي مرض "إم بوكس"، المعروف بـ"جدري القرود"، على الصعيد المحلي منخفضة للغاية، وذلك بعد أن صنفته منظمة الصحة العالمية حالة طوارئ صحية عالمية.
وقال مساعد الوزير والمتحدث باسم الوزارة، الدكتور حسام عبدالغفار، إنه "من غير المرجح للغاية" أن يتحول الفيروس المُسبب لـ"جدري القردة" إلى جائحة جديدة، على غرار انتشار فيروس كورونا.
وأضاف في منشور توعوي نشرته الوزارة عبر صفحتها على موقع "فيسبوك"، "عادةً ما تندلع الأوبئة، بما في ذلك أحدث الأوبئة مثل إنفلونزا الخنازير وكوفيد - 19 بسبب الفيروسات المحمولة جوا والتي تنتشر بسرعة، بما في ذلك الأشخاص الذين قد لا تظهر عليهم الأعراض".
وبيّن أن فيروس "إم بوكس" ينتشر من خلال ملامسة الجلد للجلد عن قرب مع الأشخاص المصابين أو ملابسهم المتسخة أو ملاءات الأسرّة، وغالبا ما يسبب آفات جلدية مرئية يمكن أن تجعل الأشخاص أقل عرضة للاتصال الوثيق بالآخرين.
ولفت الدكتور عبدالغفار إلى أن العلماء يقولون "إن الخطر على عامة السكان في البلدان التي لا توجد بها فاشيات "إم بوكس" مستمر، منخفض"، مؤكدًا أن "جدري القرود ينتشر ببطء شديد على عكس فيروس كورونا".
متحدث الصحة: هل سيؤدي فيروس ام بوكس (جدري القرود) إلى إحداث جائحة أخرى؟
Posted by وزارة الصحة والسكان المصرية on Saturday, August 17, 2024
وذكر أنه "بعد وقت قصير من تحديد فيروس كورونا في الصين، قفز عدد الحالات بشكل كبير من عدة مئات إلى عدة آلاف في أسبوع واحد، وزاد عدد الحالات أكثر من 10 أضعاف".
وأوضح الدكتور عبدالغفار أنه "بحلول شهر آذار/مارس 2020، عندما وصفت الصحة العالمية كوفيد-19 بأنه جائحة كان هناك أكثر من 126000 إصابة و4600 حالة وفاة، أي بعد حوالي 3 أشهر من تحديد فيروس كورونا لأول مرة".
ومضى قائلًا: "على النقيض من ذلك، استغرق الأمر منذ عام 2022 حتى وصلت حالات الجدري إلى ما يقرب من 100 ألف إصابة على مستوى العالم، مع حوالي 200 حالة وفاة، وفقا لمنظمة الصحة العالمية.
وأكد الدكتور عبدالغفار أن هناك لقاحات وعلاجات متاحة للجدري على عكس الأيام الأولى لجائحة "كوفيد-19"، مبينًا أن "العالم لديه ما يحتاجه لوقف الجدري، لكنه يحتاج إلى مزيد من التنسيق والتكامل على المستوى الصحي العالمي لتحقيق ذلك".
وتثير سلالة جديدة من الفيروس، أكثر فتكاً وأكثر انتشاراً من السلالات السابقة، رُصِدَت في جمهورية الكونغو الديمقراطية في شهر أيلول/سبتمبر 2023، مخاوف من انتشار الفيروس.
وتوفي 548 شخصا منذ بداية العام؛ بسبب جدري القردة في جمهورية الكونغو الديمقراطية، حيث اكتُشف الفيروس للمرة الأولى لدى البشر عام 1970، وانتشر إلى بلدان أخرى.
