في كل عام، يعود إلى الواجهة الجدل في الجزائر حول النظام الغذائي المثالي خلال شهر رمضان، مصحوبا بتحذيرات من قبل خبراء الصحة من مخاطر محتويات الأطباق المحلية المليئة بالدسم والسكر.
وبمناسبة شهر الصيام، يحذر المدرب الرياضي وخبير التغذية سمير بن عيسى، المستهلك الجزائري من الإفراط في تناول السكر.
وفي مقطع فيديو انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، بيّن كمية السكر الصادمة التي يتم استهلاكها يوميا وتحتويها الأطباق الجزائرية المفضلة.
ويستخدم بن عيسى الذي يتابع 800 ألف شخص على منصة "إنستغرام"، خبرته في التغذية وإنقاص الوزن لمساعدة متابعيه، ليدق ناقوس الخطر بشأن الإفراط في استهلاك السكر خلال شهر رمضان.
وفي مقطع فيديو شاهده أكثر من 600 ألف شخص، قام باختيار أطباق أساسية تقليدية في الجزائر وقارن محتواها من السكريات بقطع من السكر الأبيض.
ويوضح: "سوف تتفاجأ بكمية السكر التي نستهلكها يوميا دون أن ندرك ذلك، وهي السكر الموجود في الطعام"، ويوازي استهلاك قطعة من قلب اللوز وهي حلوى مصنوعة من الطحين الخشن والعسل، 15 قطعة سكر، و10 قطع لكل 100 غرام من طاجين اللحم الحلو، و6 قطع سكر لكأس عصير شربات، و6 قطع سكر لبرغر لحم بقري صغير، و5 قطع للخبز المطلوع (خبز محلي).
وتمثل هذه الأطباق القليلة 48 قطعة من السكر الأبيض، أو 240 غراما منه، وهذا دون احتساب الحلويات الأخرى التي تحضر على طاولات الإفطار والسحور.
كما أكد المختص في التغذية، أن "تراكم السكر في الوجبات اليومية له عواقب وخيمة على الصحة خلال رمضان، مما قد يُؤدي إلى الإصابة بداء السكري وأزمات صحية أخرى"، ودعا إلى تعلم كيفية تغيير بعض العادات المضرة في النظام الغذائي.
وبحسب سمير بن عيسى، فإنه من الضروري اختيار الأغذية الطبيعية وبدائل صحية في الوجبات حتى لا يصبح شهر رمضان مرادفا لأمراض القلب والأوعية الدموية.
ويشير مختصون إلى خطأ شائع هو قلة استهلاك المياه بين الإفطار وبداية الصيام، إذ يمكن أن يؤدي إلى حدوث مشاكل في الجهاز الهضمي، وانخفاض الطاقة، والصداع النصفي. ويوصون بشرب كمية كافية من الماء، بمعدل 1.5 إلى 2 لتر على الأقل كل مساء.