مادة مضافة إلى حليب الشوفان واللوز ترتبط بسرطان خطير

تشير اتجاهات جديدة إلى أن المؤثرين في مجال الصحة يتجهون بعيدًا عن حليب اللوز والشوفان لصالح الحليب الحيواني، وذلك بسبب مخاوف صحية "خطيرة".

وبعد أن كانت تُعد بدائل منخفضة السعرات الحرارية، أظهرت دراسات جديدة أن الألبان النباتية قد تكون أخطر من الناحية الغذائية مقارنة بالحليب الحيواني.

وتوضح أخصائية التغذية جيسيكا كوردين لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية أن العديد من المستهلكين يخطئون في افتراض أن المنتجات الخالية من الألبان صحية بطبيعتها، على الرغم من الأبحاث الناشئة التي تشير إلى أنها قد تؤثر سلبًا على مستويات السكر في الدم وتحتوي على مواد مضافة قد تكون ضارة، مرتبطة بسرطان القولون.

وانخفضت مبيعات حليب اللوز بنسبة 8.5% في العام 2024، بينما انخفضت مبيعات حليب الشوفان بنسبة 1.25%، مما ساهم في انخفاض إجمالي مبيعات الألبان النباتية بنسبة 5.2%، على الرغم من أن الصناعة لا تزال تحقق 2.8 مليار دولار.

وأثارت المؤثرة الشهيرة "ستيف روبنسون" جدلًا بوضعها حليب الشوفان في أسفل قائمة خيارات الحليب، مشيرة إلى تأثيره الضار على مستويات الغلوكوز في الدم.

وفي الوقت نفسه، أصبحت الألبان الخام محبوبة بين عشاق الطعام من جميع الاتجاهات، مع دعم مشاهير مثل غوينيث بالترو التي تروّج لها على أنها أكثر تغذية وصحية. 

 

المستحلبات والسرطان

على الجانب الآخر، ينتقد المعارضون للألبان النباتية المضافات المستخدمة في التثبيت، مثل المستحلبات، التي يمكن العثور عليها في العديد من المنتجات المصنعة.

وتوضح أخصائية التغذية سامانثا كوكراين أن هذه المستحلبات قد تعقد الفوائد الصحية للخيارات النباتية.

وبدأت الأبحاث في استكشاف العلاقة بين المستحلبات وزيادة خطر الإصابة بسرطان القولون، حيث أظهرت الدراسات أن بعض المستحلبات قد تؤدي إلى التهاب الأمعاء وتوقف عمل البكتيريا الجيدة, مما يثير المخاوف بشأن دورها في تغذية وتطوير السرطان.

وتؤكد الدكتورة ماريا أبريو من جامعة ميامي على أهمية تقليل تعرض الأطفال لهذه المضافات، داعية إلى اتخاذ تدابير وقائية ضد سرطان القولون منذ سن مبكرة.

وبينما تستحق النتائج الحالية الانتباه، يحذّر الخبراء مثل كوردين من الحذر، مشيرين إلى أن هناك حاجة إلى مزيد من البحث قبل إجراء ادعاءات قاطعة ضد المستحلبات.

 كما يوصون بالتركيز على نظام غذائي متوازن يحتوي على أطعمة أقل معالجة، مع مراعاة الاحتياجات الغذائية الفردية، لا سيما فيما يتعلق بإدارة مستويات السكر في الدم.