يشعر البعض بأنه مشغول طوال الوقت وأن الأيام أصبحت أقصر، ويشعر البعض بالارتباك باستمرار ولا يبدو أنه يلتزم بالمواعيد النهائية، ويرى الكثيرون أن مقدار الوقت الذي يمكنك التركيز فيه يتضاءل.
وفي حال حدوث كل ما سبق مع الفرد، فإنه سيكون مفتقرًا إلى التركيز الذهني الذي يعيقه عن إمكاناته الكاملة، وفي الواقع، وفقًا لدراسة أجرتها جامعة هارفارد، فإننا نقضي حوالي 47٪ في تجول أذهاننا أو الإلهاء الذهني وهو ما يعرف عامة بشرود الذهن.
ويعتبر تعلم تحسين التركيز بمثابة التحرر من الحلقة التي لا تنتهي، وبحسب خبراء التنمية البشرية، لن تكون دائمًا قادرًا على التركيز بنسبة 100٪، ولكن تعلم كيفية التركيز سيساعدك على تحقيق أهدافك وتمكنك من التغلب على أي مهمة.
ونستعرض في التقرير التالي عددًا من الأمور التي تساعد على زيادة التركيز حتى تتمكن من تدريب عقلك ومعرفة بالضبط ما يجب القيام به.
تحديد الغرض الخاص بك
سيكون من الصعب الحفاظ على التركيز الذهني عندما لا يتماشى جسمك وعقلك وروحك مع هدفك. يمكن أن يبدو كل يوم وكأنه متكرر ومليء بالفزع الأبدي، ولا يمكنك الوصول إلى حالة التدفق والحفاظ على التركيز لفترات طويلة.
حدد أولويات عملك
إذا كنت فاقدًا للتركيز عند التوفيق بين المهام المتعددة فعليك البدء بتعلم كيفية العمل بكفاءة أكبر، ليست كل مهمة تتطلب نفس الاهتمام.
وسيساعدك العمل على مهارات إدارة الوقت في تقسيم وقتك بذكاء لكل مهمة. وسيتيح لك قضاء وقتك بحكمة كل يوم التركيز بشكل مكثف على المهمة التي تقوم بها، دون ترك أي لحظة تضيع.
تخلص من المشتتات
حتى عندما تعمل من المنزل، فإن عوامل الإلهاء موجودة في كل مكان. اكتشف نوع الإلهاء الذي تتعامل معه حتى تتمكن من معرفة كيفية عدم تشتيت الانتباه.
المشتتات الداخلية هي أفكارك وعواطفك وتتضمن أشياء مثل أحلام اليقظة والمخاوف والقلق، عندما تبدأ في الشعور بالإرهاق، قم ببعض تمارين التنفس لتهدئة عقلك. ستجد أن أخذ استراحة قصيرة يسمح لعقلك بإعادة التهيئة والاسترخاء.
توقف عن محاولة تعدد المهام
هل تعتقد أنك جيد في أداء المهام المتعددة؟ فكر مرة أخرى. فقد أظهر بحث جمعية علم النفس الأمريكية أن تعدد المهام (خاصة المهام المعقدة) يعيق الإنتاجية.
في كل مرة تبدأ فيها القيام بمهام متعددة، هناك تكلفة معرفية يمكن أن تؤدي إلى: تراجع الإنتاجية، تضرر العقل، انخفاض معدل الذكاء، التوتر والقلق، انخفاض القدرة على التعلم، قلة مهارات اتخاذ القرار.
تعامل مع عادة التسويف
يمكن أن يؤدي الإلهاء وتعدد المهام إلى تقويض جهودك، ولكن إذا سيطر التسويف على حياتك فسوف تتعرض للانهيار قبل أن تبدأ.
مهما كانت أهدافك وأحلامك، فبدون اتخاذ إجراء من جانبك ستظل مجرد تفكير بالتمنيات؛ لذا اهزم التسويف الآن وابدأ في جعل الأشياء المثيرة تحدث في حياتك.
تناول الطعام الغني بالطاقة
فكر في جسمك كآلة، فبدون مصادر الطاقة المناسبة سوف تتعثر عندما تحتاج إلى التركيز. وتتمثل إحدى أسهل الطرق لزيادة تركيزك في تزويد جسمك بالوقود الذي يحتاجه.
تأكد من أنك تشرب كمية كافية من الماء، وتتناول الكربوهيدرات المعقدة، والبروتين الكافي، وتجنب الدهون المتحولة. جسمك وعقلك وحدة واحدة، كل منهما يعتني بالآخر.
