الدفاع الروسية: دفاعاتنا الجوية أسقطت أمس 67 مسيرة أوكرانية
أظهرت دراسة واسعة النطاق أجرتها مؤسسة "غالوب" أن جودة العلاقات بين الوالدين والأبناء تُعتبر مؤشرًا أساسيًا للصحة النفسية والرفاهية في مرحلة البلوغ.
الدراسة شملت أكثر من 200 ألف مشارك من 21 دولة، وسعت لتحليل تأثير الديناميكيات الأسرية في مرحلة الطفولة على الصحة النفسية والرضا العام عن الحياة في مراحل لاحقة. أشارت النتائج إلى وجود ارتباط عالمي بين جودة العلاقة الوالدية والرفاهية النفسية، بغض النظر عن الخلفيات الثقافية أو الجغرافية.
الدراسة ركزت على استبيانات حول تجارب الطفولة مع الوالدين، بما في ذلك شعور الأبناء بالحب ومدى جودة العلاقة. كما استطلعت الحالة النفسية الحالية للمشاركين ومدى رضاهم عن حياتهم وأملهم في المستقبل. وجدت الدراسة أن العلاقة الإيجابية بين الوالدين والأبناء ترتبط بمستويات أعلى من السعادة النفسية مقارنة بعوامل أخرى، مثل الدخل أو المستوى التعليمي للأسرة.
هذه العلاقة كانت أكثر وضوحًا في البلدان ذات الدخل المرتفع، حيث الظروف الاقتصادية المستقرة تسمح بتأثير أقوى للديناميكيات الأسرية. في المقابل، في المناطق ذات الدخل المنخفض أو المتأثرة بالنزاعات، تُضاف عوامل مثل الفقر وانعدام الأمان كعوامل مؤثرة على الصحة النفسية.
من جانب آخر، أظهرت الدراسة أن الآباء الأكثر تدينًا يميلون إلى بناء علاقات أقوى مع أبنائهم، وهو اتجاه لوحظ في جميع الدول المشاركة. الباحثون أشاروا إلى أن هذه العلاقة قد تعكس تأثير الأعراف الثقافية والدينية على أساليب التربية، مما يسهم في تشكيل رفاهية الأبناء في المستقبل.
الباحثون قادوا هذه الدراسة بهدف لفت الانتباه إلى الدور الحاسم الذي تلعبه التربية في تشكيل الصحة النفسية على المدى الطويل. ومن المتوقع أن تساهم هذه النتائج في تصميم مبادرات صحية عامة تُعزز من دور الأسرة في تحسين الرفاهية النفسية.
كما يخطط الباحثون لإجراء دراسات أوسع في المستقبل لاستكشاف التأثير المشترك بين التربية والوراثة، مع التركيز على السمات الشخصية والفضائل الناتجة عن التربية. تسلط هذه الدراسة الضوء على ضرورة تعزيز العلاقة بين الوالدين والأبناء كعنصر أساسي لتحسين الصحة النفسية والحياة العاطفية للأفراد.