أسوشييتد برس: أمريكا وإسرائيل تواصلتا مع دول أفريقية لاستقبال الفلسطينيين من غزة
أبرزت دراسة من جامعة شرق فنلندا (UEF) تأثيرات التدخلات المبكرة في نمط الحياة على الأيض على المدى الطويل، بحسب تقرير نشره موقع الجامعة.
وكشفت الدراسة، التي هي جزء من دراسة "النشاط البدني والتغذية لدى الأطفال" (PANIC)، أن التعديلات في النظام الغذائي والنشاط البدني التي تُجرى خلال الطفولة والمراهقة يمكن أن تؤثر بشكل كبير على العمليات الأيضية حتى بعد سنوات من التغيير.
وباستخدام تقنية كروماتوغرافيا السائل-الكتلة المتقدمة (LC-MS)، تُعد دراسة "النشاط البدني والتغذية لدى الأطفال" الأولى التي تتناول بعمق الآليات الجزيئية وراء التأثيرات الصحية للتغيرات في نمط الحياة منذ السنوات المبكرة وحتى المراهقة.
ومن خلال تحليل عينات الدم، تمكن الباحثون من تحديد تغييرات في 80 نوعًا من المستقلبات الأساسية في العمليات المرتبطة بالأمراض القلبية والتمثيل الغذائي، بما في ذلك عملية التمثيل الدهني، والالتهاب، وصحة الأمعاء.
تقول الباحثة ما بعد الدكتوراه إيمان زارعي: "تعتبر هذه المستقلبات حيوية لفهم تطور الحالات المزمنة مثل السكري من النوع الثاني وأمراض القلب والأوعية الدموية".
ومن اللافت للنظر، أن 17 من هذه المستقلبات استمرت في إظهار التغييرات حتى بعد ثماني سنوات من التدخل الأولي، على الرغم من أن المرحلة الأكثر كثافة من الدراسة استمرت عامين فقط.
وتبرز هذه النتيجة إمكانيات التدخلات المبكرة في تحقيق فوائد صحية فورية وأيضًا آثار إيجابية طويلة الأمد، إذ تم ملاحظة تغييرات ملحوظة في الأحماض الدهنية الأميدية، وهي جزيئات تشارك في مجموعة متنوعة من الوظائف الفسيولوجية بما في ذلك السيطرة على الالتهابات، وإدارة الوزن، والحماية العصبية. كما قد ترتبط هذه التغييرات بانخفاض خطر الإصابة بالأمراض المزمنة.
وأبرز البروفيسور تيمو لاكا، الباحث الرئيسي في الدراسة، الطبيعة الحاسمة لبدء العادات الصحية مبكرًا. وقال: "توفر دراستنا دليلًا قويًا على أن التغييرات المبكرة والمستدامة في نمط الحياة، يمكن أن تؤثر بشكل عميق على مسار صحة الطفل".
وأضاف أن هذه التدخلات المبكرة قد تمنع ظهور الأمراض المزمنة التي يمكن أن تبدأ في الطفولة أو حتى خلال فترة الحمل.
وتُعد هذه الدراسة واحدة من أولى الدراسات التي تُظهر كيف يمكن أن تؤثر التحسينات المبكرة في النظام الغذائي والنشاط البدني على الأيض على المدى الطويل.
كما أنها مبادرة رئيسة ضمن مجتمع أبحاث الأمراض الأيضية في جامعة شرق فنلندا، الذي يركز على الأمراض القلبية والتمثيل الغذائي الكبرى من خلال الوراثة، الجينوميات، والتدخلات في نمط الحياة.
ويهدف المجتمع، الذي يضم 20 مجموعة بحثية، إلى تعزيز فهم آليات الأمراض وتحسين التشخيص المبكر، الوقاية، والعلاج الشخصي.