ترامب: على إسرائيل "ضرب" المنشآت النووية الإيرانية

logo
صحة

إنجاز علمي جديد لعلاج سرطان البروستاتا بـ"صبغة متوهجة"

إنجاز علمي جديد لعلاج سرطان البروستاتا بـ"صبغة متوهجة"
10 يونيو 2024، 3:47 م

نجح باحثون باكتشاف صبغة متوهجة، تلتصق بخلايا سرطان البروستاتا، من شأنها أن تحدث ثورة في دقة العمليات الجراحية لهذا النوع من السرطان.

تعاون على تطوير هذه التقنية المبتكرة، بحسب تقرير نشره موقع "ميديكال إكسبريس"، باحثون من قسم الأورام في جامعة أكسفورد.

وتوفر صبغة الفلورسنت، إلى جانب جزيء محدد، للجراحين دليلًا بصريًا معززًا أثناء العمليات الجراحية لسرطان البروستاتا، ففي المرحلة الأولية من الدراسة، تم حقن 23 رجلاً تم تشخيص إصابتهم بسرطان البروستاتا بصبغة الفلورسنت قبل الخضوع لاستئصال البروستاتا الجذري.

ونجحت الصبغة في تسليط الضوء على الأنسجة السرطانية التي كانت غير مرئية بالعين المجردة وغيرها من طرق الكشف السريري، مما سمح للجراحين باستئصال جميع الخلايا السرطانية بشكل أكثر فعالية.

وأوضح فريق البحث أن الجمع بين صبغة الفلورسنت وجزيء الاستهداف، المعروف باسم IR800-IAB2M، يعزز قدرة الجراحين على تحديد حدود الورم ومجموعات الخلايا المنتشرة في أنسجة الحوض والغدد الليمفاوية المجاورة.

ولا تعمل هذه التقنية على تحسين دقة إزالة السرطان فحسب، بل تساعد أيضًا في الحفاظ على الأنسجة السليمة المحيطة، وبالتالي تقليل الآثار الجانبية المحتملة.

وتعمل صبغة IR800-IAB2M عن طريق الارتباط بمستضد الغشاء الخاص بالبروستاتا (PSMA)، وهو بروتين موجود عادة على سطح خلايا سرطان البروستاتا، وتتعلق الجزيئات المحددة، التي هي نسخة مصغرة من جسم مضاد، بهذا المستضد بشكل دقيق؛ مما يضمن استهداف الخلايا السرطانية فقط دون التأثير على الخلايا السليمة.

خلال الدراسة، خضع المرضى لعملية استئصال البروستاتا بمساعدة روبوت ونظام تصوير يضيء الصبغة، مما جعل الخلايا السرطانية تتوهج بشكل واضح.

أخبار ذات صلة

فحص"اللعاب" الأكثر دقة بكشف سرطان البروستاتا المبكر

           

وعلى الرغم من أنها لا تزال في المراحل الأولى من التطور السريري، إلا أن هذه الصبغة تحمل وعدًا كبيرًا للاستخدام الروتيني في العمليات الجراحية، مما يمكّن الجراحين من ضمان الإزالة الشاملة للسرطان، ويمكن أيضًا تكييف هذه التقنية مع أنواع أخرى من السرطان عن طريق تعديل البروتين المستهدف.

وشدد الباحث الرئيسي في الدراسة، البروفيسور فريدي حمدي، على الإمكانات التحويلية لهذه التقنية: "نحن نعطي الجراح زوجًا ثانيًا من العيون لمعرفة مكان وجود الخلايا السرطانية وما إذا كانت قد انتشرت. وهذا يسمح لنا بإزالة كل خلايا السرطان، والحفاظ على أكبر قدر ممكن من الأنسجة الصحية حول البروستاتا“.

وسلط الدكتور إيان فولكس، المدير التنفيذي للأبحاث والابتكار في مركز أبحاث السرطان في المملكة المتحدة، الضوء على أهمية هذا الابتكار قائلاً: "إن نظام الصبغة والتصوير المشترك الذي تم تطويره من خلال هذا البحث يمكن أن يحدث تغييرًا جذريًا في كيفية علاج سرطان البروستاتا في المستقبل، ونأمل أن تستمر هذه التقنية الجديدة في إظهار الوعد في التجارب المستقبلية.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC