الخارجية الروسية: نبحث مع واشنطن معايير اتفاق جديد لمبادرة البحر الأسود
لطالما ارتبط الكوليسترول بصحة القلب، إذ يشكل أحد المؤشرات الرئيسة في الفحوص الطبية القلبية. لكن الأبحاث الحديثة تكشف عن نوع أقل شهرة منه، قد يكون أكثر خطورة من "الكوليسترول الضار" المعروف.
وبحسب تقرير نشرته صحيفة هندوسيان تايمز الهندية، يشير الدكتور سانديب خسا، اختصاصي أمراض القلب في مجموعة مستشفيات أوجالا سيجنوس، إلى أن الكوليسترول المتبقي، أو بقايا الكوليسترول، يمثل مؤشراً أكثر دقة لتقييم خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية.
ويشرح الدكتور خسا أن الكوليسترول المتبقي يوجد في البروتينات الدهنية التي تبقى بعد إزالة الدهون الثلاثية من البروتينات الدهنية منخفضة الكثافة جداً (VLDL).
وعلى عكس الكوليسترول منخفض الكثافة (LDL)، الذي ينقل الدهون إلى الأنسجة، تبقى الجزيئات الغنية بالكوليسترول المتبقي في الدورة الدموية لفترة أطول، ما يزيد من فرص ترسبها في جدران الشرايين.
وأضاف: "يُعتقد أن هذا النوع من الكوليسترول أكثر تسبباً في تصلب الشرايين، حيث يعزز الالتهابات وتكوين اللويحات التي تضيق الأوعية الدموية، ما يزيد من احتمالات الإصابة بأمراض القلب حتى لدى الأشخاص الذين لديهم مستويات طبيعية من LDL".
ومع تزايد الأدلة حول خطورته، أصبح الأطباء أكثر اهتماماً بقياس مستويات الكوليسترول المتبقي عند تقييم مخاطر القلب.
وأكد الدكتور خسا أن التحكم فيه قد يتطلب تعديلات في نمط الحياة، مثل اتباع نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة بانتظام، إلى جانب الأدوية في بعض الحالات.
وأشار إلى أن إدراج الكوليسترول المتبقي في الفحوص القياسية يمكن أن يساعد في الكشف المبكر عن المشكلات القلبية واتخاذ التدابير الوقائية اللازمة للحد من مخاطر النوبات القلبية والسكتات الدماغية".
