يعد مرض الذئبة من الأمراض المناعية الذاتية المعقدة التي تهاجم فيها خلايا الجهاز المناعي أنسجة الجسم السليمة، ما يؤدي إلى التهابات وألم في أجزاء متعددة من الجسم.
ووفقًا لأخصائية أمراض الروماتيزم، الدكتورة إميلي ليتلجون، فإن الذئبة هي اضطراب في الجهاز المناعي يجعله يهاجم ذاته، ما يؤدي إلى أعراض متنوعة، مثل: الطفح الجلدي، وأمراض القلب، والرئة، وآلام المفاصل.
ورغم أن الذئبة كانت سابقًا تُعد من الأمراض التي تقلل من العمر المتوقع، إلا أن التقدم الطبي في العقود الأخيرة حسّن من فرص الحياة للمرضى، بحيث أصبح بإمكان المصابين بها العيش طويلاً مع الرعاية المناسبة.
ولا يوجد علاج نهائي للذئبة، لكن يمكن السيطرة على المرض، إذ توضح الدكتورة ليتلجون أنه يمكن للذئبة أن تبقى خاملة لفترات طويلة بالعلاج المناسب، وقد يتمكن بعض المرضى من تقليل أو إيقاف الأدوية تحت إشراف طبي.
ويمكن أن تهدد الذئبة الحياة في حال تأثرت الأعضاء الحيوية، كالقلب والكلى، خاصةً عند التشخيص المتأخر. وتُلاحظ هذه المضاعفات الخطيرة بشكل أكبر لدى النساء والشباب بين عمر 15 و 44 عامًا.
وبحسب موقع "كليفلاند"، إليك مضاعفات الذئبة:
يعد الفشل الكلوي من أسباب الوفاة المرتبطة بالذئبة، لكن التقدم الطبي أسهم بتحسين العلاج بشكل كبير.
يعد مرض القلب الوعائي السبب الرئيس للوفاة بين المصابين بالذئبة، حيث يؤدي الالتهاب إلى تصلب الشرايين وأمراض القلب.
الأدوية المثبطة للمناعة تجعل المصابين أكثر عرضة للعدوى، ما يستدعي الحذر الشديد.
حوالي 40% من مرضى الذئبة يعانون من آثار على الجهاز العصبي، ما يسبب نوبات، وسكتات دماغية، واضطرابات نفسية.
ويشدد الأطباء على أهمية التشخيص المبكر والعلاج المناسب لتمكين المرضى من التعايش مع الذئبة، حيث يقلل التدخل المبكر من تلف الأعضاء والمضاعفات.