كشف تقرير فرنسي أن سلالة جديدة من الكوليرا ظهرت في جزيرة مايوت وضعت الخبراء في حالة تأهب، لأنه قد يكون من المستحيل علاجها.
وتسببت هذه السلالة الجديدة من الكوليرا، التي تم اكتشافها في عام 2018 في اليمن، في حدوث وباء في مايوت، الأرخبيل الخاضع للحكم الفرنسي، مؤخرًا.
وبحسب التقرير الذي نشره موقع "سيونس فوتورا" المتخصص فإنه "حتى الآن، يتم علاج هذا المرض المعدي والإسهالي، الذي قد يكون مميتًا، باستخدام التتراسيكلين، بينما تثير هذه السلالة الجديدة قلق الخبراء وتشكل تهديدا جديدا".
وحذر باحثون من معهد باستور، بالتعاون مع مركز مستشفى مايوت، من انتشار سلالة شديدة المقاومة للمضادات الحيوية من الكوليرا، قادمة من اليمن، وهذه السلالة مقاومة بشكل خاص لاثنين من الأدوية الثلاثة المستخدمة عادة.
والكوليرا هي عدوى حادة تنتج عن تناول طعام أو ماء ملوث ببكتيريا، وهو مرض خبيث للغاية ويمكن أن يسبب الإسهال الشديد والوفاة بسبب الجفاف في غضون ساعات إذا لم يتم علاجه.
ويتكون العلاج بشكل أساسي من تعويض فقدان الماء في الجهاز الهضمي، ويمكن أيضًا استخدام العلاج بالمضادات الحيوية.
ولكن وفقًا للعمل الذي أجراه معهد باستور والذي نشر في مجلة "نيو إنغلاند" الطبية، تم اكتشاف بكتيريا في اليمن في 2018-2019، ثم ظهرت في لبنان وكينيا وتنزانيا وحتى جزيرة مايوت، حيث تسببت في وباء.
وأكد التقرير أن "تطور هذه السلالة يثير قلق الخبراء"، ويؤكد البروفيسور فرانسوا كزافييه ويل، الذي يدير المركز المرجعي الوطني للضمات في معهد باستور، على الحاجة الملحة لتعزيز المراقبة العالمية للكوليرا وسلوكها تجاه المضادات الحيوية في الوقت الحقيقي.
وحذر من أنه "إذا اكتسبت هذه السلالة الجديدة التي تنتشر حاليًا مقاومة إضافية للتتراسيكلين (آخر مضاد حيوي لا يزال فعالاً) فإن هذا من شأنه أن يضر بأي علاج بالمضادات الحيوية عن طريق الفم".
