وسائل إعلام: مسيرة تخترق أجواء إيلات جنوبي إسرائيل

logo
صحة

نصف مليون طفل بريطاني يعانون أمراضا عقلية

نصف مليون طفل بريطاني يعانون أمراضا عقلية
22 يناير 2024، 4:34 م

كشف تحليل أجرته صحيفة "الإندبندنت"، عن أزمة متصاعدة في الصحة العقلية للأطفال في المملكة المتحدة، إذ تكشف الأرقام الأخيرة عن حاجة نحو نصف مليون طفل للعلاج.

وقال التقرير إن هيئة الخدمات الصحية الوطنية في المملكة المتحدة (NHS) تواجه أزمة، مشيرا إلى أن نحو نصف مليون طفل ينتظرون العلاج في إطار خدمات الصحة العقلية للأطفال والمراهقين.

وتؤكد هذه الإحصائيات الحاجة الملحة للإصلاح؛ ما أدى إلى ظهور دعوات لتحديد أهداف جديدة للجيل الناشئ وزيادة التمويل لمعالجة هذه القضية الملحة، بحسب التقرير، الذي حذر من انتشار القلق والاكتئاب بين هذه الفئة من المجتمع الأصغر سنا.

وفي وصف لصعوبة الوضع، أوضح التحليل أن بعض الأطفال يعاني لمدة تصل إلى أربع سنوات ونصف في بعض المدن داخل المملكة في انتظار أن يراهم أخصائي الصحة العقلية.

وقال توم مادرز من مؤسسة "Young Minds" الخيرية للصحة العقلية: "وراء كل حالة هناك شاب يكافح من أجل التأقلم ويطلب المساعدة من نظام معطل".

وأضاف: "تتجلى خطورة الوضع بشكل أكبر في حقيقة أن الأطفال الذين يعيشون في أسر تكافح من أجل دفع الفواتير هم أكثر عرضة لمشاكل الصحة العقلية".

وتؤكد البروفيسورة ألكا أهوجا، نائبة رئيس هيئة تدريس الأطفال والمراهقين بالكلية الملكية للأطباء النفسيين، على الحاجة الملحة لمعالجة أزمة الصحة العقلية التي تؤثر على الأطفال، موضحة أنه لا ينبغي لأي طفل أن يتحمل شهورًا من الانتظار للحصول على العلاج الحيوي الذي يمكن أن يؤثر على تعافيه ورفاهيته في المستقبل.

ومن القصص الشخصية التي تسلط الضوء على الإخفاقات المنهجية في نظام رعاية الصحة العقلية، وفق التقرير، تبرز رواية ديبورا وودز عن صراع ابنتها راشيل مع الوسواس القهري الشديد، حيث انتظرت راشيل، البالغة من العمر 11 عامًا، لعدة أشهر حتى يراها المختصون، وتحملت نصائح عقيمة مثل تدليك وجهها.

وتؤكد وودز على التجربة المروعة المتمثلة بالعيش في "ثقب أسود" أثناء السعي لحصول ابنتها على الرعاية الصحية اللازمة، معربة عن حالة عدم اليقين الهائلة التي تواجهها الأسر التي تطلب المساعدة لأطفالها.

واستجابة للأزمة، أكد متحدث باسم هيئة الخدمات الصحية الوطنية أن الهيئة تعالج عددًا أكبر من الشباب أكثر من أي وقت مضى، وتوسع خدمات الصحة العقلية ضمن قيود التمويل الحالية.

وبينما تتعهد الحكومة بتمويل إضافي، يؤكد الخبراء والناشطون والأسر المتضررة على الحاجة إلى تغييرات نظامية سريعة لضمان عدم ترك أي طفل في انتظار علاج الصحة العقلية الأساسي في مواجهة الأزمة المتصاعدة.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC