وزير الخارجية لدى الحوثيين: نحن في حالة حرب مع أمريكا الآن وسنرد على الضربات
تحقق السلطات الأسترالية في حادثة اختفاء ثلاث عينات من فيروسات معدية وقاتلة من مختبر علم الفيروسات في ولاية كوينزلاند، في خرق وصف بأنه خطير للبروتوكولات الأمنية البيولوجية.
والحادث، الذي وصفه البعض بأنه مثير للقلق، أعاد إلى الأذهان المخاوف المرتبطة بجائحة كورونا التي يعتقد البعض أنها بدأت بتسرب مشابه.
السلطات الأسترالية، وعلى رأسها وزير الصحة في كوينزلاند تيم نيكولز، أشارت إلى أن العينات المفقودة تشمل فيروسات "هيندرا"، و"ليسا"، و"هانتا".
وقال نيكولز: "الأمر المثير للقلق هو أن هذه العينات قد تكون أُزيلت من مخزنها الآمن أو دُمرت دون توثيق".
وأضاف أن تعطل مجمّد العينات قبل نحو ثلاث سنوات قد يكون السبب وراء الحادثة، إلا أن الحكومة لم تكتشف الأمر إلا مؤخراً، ما استدعى فتح تحقيق فوري.
وأوضحت التقارير أن فيروس "هيندرا" يُعد من الأمراض الحيوانية المنشأ وينتقل إلى البشر، حيث تفشى لأول مرة عام 1994 في ضاحية هيندرا، متسبباً في وفاة مدرب و13 حصاناً، قبل أن ينتشر في أنحاء أستراليا ويؤدي إلى حالة وفاة إضافية.
أما فيروس "ليسا"، فهو قريب من داء الكلب ويُعتبر قاتلاً، في حين أن فيروس "هانتا" لم تسجل أي إصابات بشرية به حتى الآن.
ومن جانبه، صرّح جون جيرارد، اختصاصي الأمراض المعدية وكبير مسؤولي الصحة في كوينزلاند، بأن هذه الفيروسات تتحلل بسرعة إذا خرجت من بيئتها الآمنة في درجات حرارة منخفضة، ما يجعلها غير معدية في حال تعرّضها للهواء.
الحادثة، التي وُصفت بأنها خرق أمني كبير، أثارت تساؤلات حول سلامة أنظمة التخزين البيولوجي في المراكز البحثية، في وقت يواجه فيه العالم مخاوف متزايدة من تسرب الفيروسات المعدية.
وبينما تستمر التحقيقات لمعرفة ملابسات الاختفاء، يبقى السؤال الأهم: "كيف يمكن لمختبر آمن أن يفقد السيطرة على عينات تحمل خطراً محتملاً للبشرية؟".