يعتقد كثيرون أن غزارة التعرّق أثناء التمارين دليل على شدّتها وجودتها، لكن يبدو أن هذا ليس صحيحا تماما. فبحسب سام كوين، رئيس التدريب الشخصي في "نفيلد هيلث"، التعرُّق ليس إلا آلية طبيعية لتبريد الجسم وليس مؤشرا على فعالية التمارين أو شدّتها.
لماذا نتعرَّق أثناء التمارين؟
يشير كوين إلى أن التعرُّق يحدث عندما يحتاج الجسم إلى خفض درجة حرارته، وهذا قد يكون نتيجة لمجهود بدني كبير، لكنه ليس العامل الوحيد. فهناك عوامل أخرى تؤثِّر على كمية التعرُّق، مثل نوع الملابس، ودرجة الحرارة المحيطة، وبعض الحالات الصحية كمرض السكري وقصور الغدة الدرقية، إضافةً إلى اللياقة القلبية الوعائية والجينات.
ويؤكِّد كوين: "التعرُّق ليس مؤشرًا على مدى شدّة التمرين أو كفاءته"، مشيرًا إلى أن هناك طرقًا أكثر دقّة لقياس الأداء الرياضي.
كيف تقيس شدّة تمرينك بشكل صحيح؟
بدلًا من الاعتماد على التعرُّق كمقياس، ينصح كوين باستخدام مؤشِّرات أكثر دقّة مثل:
معدل ضربات القلب.
الحدّ الأقصى لاستهلاك الأوكسجين (VO2 max).
تتبّع الأداء الرياضي بمرور الوقت.
ماذا لو لم أتعرَّق أثناء التمارين؟
قد يكون عدم التعرُّق أمرًا طبيعيًّا لبعض الأشخاص، لكن في بعض الحالات، قد يشير إلى الجفاف.
ويوضِّح اختصاصي العلاج الطبيعي جون غالوتشي، في حديثه لموقع "هيلث لاين"، أن نقص السوائل قد يحدّ من قدرة الجسم على إفراز العرق، نظرا لأن العرق يتكوَّن أساسا من الماء.
لكن إن كنت تشرب كمية كافية من الماء ولا تزال لا تتعرَّق كثيرا، فلا داعي للقلق، فهذا قد يكون مرتبطًا بطبيعة جسمك.
وعلى العكس، إن كنت تتعرَّق بغزارة بعد التمارين، فلا تفرح كثيرًا، فذلك، بحسب الخبراء، لا يعني بالضرورة أنك تبذل جهدًا أكبر من الآخرين.