تطوير جهاز لمتابعة تطور مرض باركنسون من المنزل

طور باحثون من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا في الولايات المتحدة، جهازا منزليا قادرا على مراقبة سرعة تطور مرض باركنسون ومدى استجابة المرضى للأدوية.

ووفقا للدراسة التي نُشرت في مجلة Science Translational Medicine، فإن الجهاز الذي يستخدم في المنزل، قادر على اكتشاف وتحليل حركات المرضى أثناء قيامهم بالأنشطة اليومية.

ويعمل الجهاز عن طريق إرسال موجات الراديو، والكشف عنها لاحقا عند ارتدادها من جسد الشخص، حيث تستخدم خوارزميات متطورة بيانات الحركة هذه لحساب مدى سرعة المشي.

ويشتمل الجهاز على مصنف تعلم آلي يمكنه التقاط إشارات الراديو الدقيقة التي تنعكس على المريض حتى عندما يتحرك أشخاص آخرون في جميع أنحاء الغرفة.

وأجريت الاختبارات على 50 مشاركا لمدة عام، وجمعت أكثر من 200 ألف قياس لسرعات مشي المرضى، ما يدل على أن الجهاز يعمل بشكل أفضل من المتوقع، حيث يمكنه اكتشاف الاستجابة الإيجابية للعلاج.

وحسب مطوري الجهاز، فإن هذا يشير إلى أن المراقبة المنزلية المستمرة يمكن أن تحسن السيطرة على الأمراض وإدارتها.

تحسين الرعاية السريرية

ويؤثر مرض باركنسون حاليا على أكثر من 10 ملايين شخص في جميع أنحاء العالم، وعلى وجه التحديد، تعتبر مراقبة شدة المرض وتطوره والاستجابة للأدوية أحد التحديات الرئيسية.

وأوضح الباحثون أن الأساليب الحالية تتطلب زيارات منتظمة من المرضى للمستشفيات، وهو السبب الذي دفعهم لابتكار الجهاز اللاسلكي للاستخدام المنزلي.

وأكد الباحثون أن الجهاز منحهم القدرة على القياس الموضوعي لكيفية استجابة حركة المرضى للأدوية، في حين كان هذا شبه مستحيل سابقا، لأن تأثير الدواء لا يمكن قياسه إلا من خلال احتفاظ المريض بمذكرات.