الخارجية الأمريكية: المناورات الصينية في مضيق تايوان تعرض أمن المنطقة للخطر

logo
صحة

متى تصبح عمليات زراعة الدماغ أمرًا ممكنًا؟

متى تصبح عمليات زراعة الدماغ أمرًا ممكنًا؟
10 أكتوبر 2022، 2:17 م

رغم وجود التقنيات لنقل الدماغ من جسم لآخر، إلا أن هناك العديد من العقبات البيولوجية التي تمنع إجراء عملية زرع دماغ ناجحة، وتعوق بعض القضايا الأخلاقية والمعنوية البحث في هذا المجال.

ومع ذلك، فإن أبحاث زراعة الدماغ الجزئية أقل تقييدًا ويعتبرها بعض الخبراء تقدمًا كبيرًا في تصحيح العديد من الاضطرابات العصبية التنكسية.

وتم إجراء أول محاولة زرع رأس في الحيوانات في أيار مايو 1908 من قبل الطبيب تشارلز جوثري في الولايات المتحدة.

وقام جوثري بتطعيم رأس جرو على جانب رقبة كلب بالغ، وتم وصل الشرايين الموجودة في عنق ورأس الجرو بشرايين الكلب البالغ بحيث يتدفق الدم بنجاح عبر كلا الرأسين.

في حين تم تسجيل بعض الحركات وردود الفعل للرأس الثاني، فقد مر وقت طويل جدًا حتى استعادة الدورة الدموية لدماغ الرأس الثاني ليعمل بشكل صحيح.

وقال البروفيسور رافائيل ملاخ، من معهد ”وايزمان“ للعلوم من منظور علمي، الدماغ البشري هو أساس كل ما لدينا: ”تجاربنا وأفكارنا ومشاعرنا، وبصفتي عالم أعصاب، أستطيع أن أقول إن كل عملياتنا النفسية الواعية واللاواعية تبدأ من الدماغ البشري“.

“HEAVEN”

نظريًا من الممكن زرع رأس على الأقل عند الفئران، وأثبتت التجارب الأولية فعاليتها عند البشر.

ويبحث مشروع HEAVEN” (Head Anastomosis Venture)" في كيفية التغلب على العقبات التقنية.

وقال ثيودوسيوسبيربيليس، طبيب في جراحة المخ والأعصاب في مستشفى ”ألكسندروبوليس“ الجامعي، إن ”زراعة الرأس أخبار كاذبة، وأولئك الذين يروجون لمثل هذه الأكاذيب والذين يعرضون المريض لعملية جراحية قاسية غير مثبتة لا يستحقون سوى الازدراء والإدانة“.

وقال آرثر كابلان، عالم الأحياء والأخلاقيات بجامعة نيويورك: ”بالرغم من كونه بعيد المنال، فإن زرع الرأس البشري ممكن نظريًا ويستحق الاهتمام، وتقول الأبحاث إن هذا الإجراء سيكون ممكنًا بحلول عام 2030“.

ورغم تناقض آراء الباحثين، تبقى هذه الجراحة المبتكرة طريقة واعدة لإنقاذ حياة الأفراد الذين يعانون من مرض عضال، ولكن رأسهم ودماغهم بصحة جيدة.

الخلايا الجذعية العصبية

وفي ظل اختلاف وجهات النظر الأخلاقية والعلمية حول موضوع زراعة الرأس أو زراعة الدماغ، لجأ العلماء والباحثون إلى زراعة خلايا دماغية غير متمايزة تسمى الخلايا الجذعية.

وتم تضمين 52 دراسة من قواعد بيانات ”PubMed“ و”Ovid-Embase“ و”Web of Science“ لتحليل بياناتها.

وأظهر التحليل التلوي الذي نُشرت نتائجه مؤخرًا في مجلة ”Biomedical central“، أن زرع الخلايا الجذعية العصبية ”NSCs“ قلل بشكل كبير من حجم الاحتشاء الدماغي في النماذج الحيوانية المصابة بالسكتة الدماغية.

وأظهر التحليل التلوي أن النسيج الجنيني كان أفضل مصدر للخلايا الجذعية العصبية ”NSCs“. وكان الزرع داخل المخ هو الطريق الأمثل لزرعها، وكانت المرحلة الحادة هي المرحلة الأفضل للتدخل والزرع.

“xenografts”

وتُعد إصابة الدماغ في الفترة المحيطة بالولادة سببًا رئيسيًا للوفاة والعجز عند الأطفال. ويعتبر اعتلال الدماغ بنقص الأكسجة الإقفاري عند الرضع، وإصابات المادة البيضاء عند الخدج من أكثر إصابات الدماغ الشائعة في فترة ما حول الولادة.

ومع تقدم مجال العلاج بالخلايا الجذعية كان من المهم تطوير طرق موثوقة للتغلب على الاستجابات المناعية للمضيف في النماذج الحيوانية، ما يضمن بقاء الطعوم للخلايا الجذعية البشرية المزروعة.

وفي دراسة حديثة نُشرت مؤخرًا في مجلة ”BMC Neurology“، استخدم الباحثون الجزيئات ”CD4“ و”CD40L“، ما حقق بقاء قويًا للطعوم ”xenografts“ في دماغ الفئران.

وتم تنفيذ هذا النموذج أيضًا في نموذج فأر مُصاب بالزهايمر، وكانت النتائج مقبولة.

وتبقى هذه التجارب بحاجة لأبحاث ودراسات كثيرة تؤكد فعاليتها وأمانها عند الإنسان؛ ما يحقق الفائدة الطبية المرجوة دون المساس بالناحية الأخلاقية والإنسانية.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC
مركز الإشعارات