نقابة الممرضين بلبنان: إسرائيل تستهدف في حربها المستشفيات والأطباء والممرضين والمسعفين

logo
صحة

دور محتمل لأدوية "سيماغلوتيد" في تقليل الإصابة بأنواع من السرطان

دور محتمل لأدوية "سيماغلوتيد" في تقليل الإصابة بأنواع من السرطان
حقنة من أدوية سيماغلوتيدالمصدر: متداولة
07 يوليو 2024، 10:43 م

سلط بحث علمي جديد الضوء على الآثار الإيجابية لأدوية "سيماغلوتيد" باعتبارها عاملاً مساعداً في تقليل خطر الإصابة بالسرطان المرتبط بالسمنة لدى الأشخاص المصابين بالنوع الثاني من مرض  السكري.

وركزت الدراسة، التي شملها البحث، على 13 سرطاناً مرتبطاً بالسمنة، ووجدت أن الأشخاص الذين يتناولون "سيماغلوتيد" لديهم خطر أقل للإصابة بعشرة أنواع من هذه السرطانات. 

وتشمل  السرطانات ذات المخاطر المنخفضة سرطان المريء والقولون والمستقيم وبطانة الرحم والمرارة والكلى والكبد والمبيض والبنكرياس، إلى جانب الورم السحائي والورم النخاعي المتعدد.

ومع ذلك، لم يتم ربط "سيماغلوتيد" بانخفاض خطر الإصابة بسرطان الغدة الدرقية أو المعدة أو الثدي بشكل ملحوظ، وفق البحث المنشور في مجلة "الجمعية الطبية" الأمريكية.

وحللت الدراسة البيانات الطبية لـ 1,651,452 مريضاً على مدى 13 عامًا، وقارنت أولئك المصابين بداء السكري من النوع 2 الذين أُعْطُوا السيماغلوتيد، أو الأنسولين، أو الميتفورمين. 

وقال يوني ريسنيك، مدير الخدمات السريرية الصيدلية في مستشفى "نيو إنغلاند": "من المثير أن نرى أن هذه الأدوية قد تقلل من خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان التي كانت مرتبطة تاريخياً بالسمنة“.

من جهتها، أكدت الدكتورة جيني ستانفورد طبيبة السمنة، على الفهم الناشئ للفوائد الصحية لأدوية "السيماغلوتيد".

وقالت: "نحاول فهم فوائد منبهات مستقبلات السيماغلوتيد بينما نتعلم المزيد حول ما يمكنهم فعله".

وأضافت: "نرى إمكانيات استخدامها في علاج الخرف والسرطانات المرتبطة بالسمنة وغيرها من المشاكل الطبية المرتبطة بنفس الآلية الأساسية".

بدوره، ذكر ليندسي وانغ، الطالب في كلية الطب بجامعة "كيس ويسترن ريسيرف"، أنه "في حين أن سيماغلوتيد لم يقلل من خطر الإصابة بجميع أنواع السرطان المرتبطة بالسمنة، إلا أن هناك انخفاضاً ملحوظاً في خطر الإصابة بمعظم تلك الأنواع". 

وقال: "عادة ما يكون تشخيص هذه السرطانات سيئاً، لذا فإن هذه النتيجة مثيرة للاهتمام للغاية".

واستدرك قائلاً: "لكن لقد فوجئنا بعدم وجود ارتباط بين منبهات مستقبلات سيماغلوتيد وخطر الإصابة بسرطان الثدي، على عكس توقعاتنا الأولية".

تقليل المخاطلا

ووجد فريق البحث أن الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع 2 الذين يتناولون أدوية سيماغلوتيد، مقارنة بأولئك الذين يتناولون الأنسولين، انخفض لديهم خطر الإصابة بالعديد من أنواع السرطان.

ويشمل ذلك، انخفاض خطر الإصابة بسرطان المرارة بنسبة 65%، والورم السحائي بنسبة 63%، وسرطان البنكرياس بنسبة 59%، وسرطان الخلايا الكبدية بنسبة 53%، وسرطان المبيض بنسبة 48%. 

بالإضافة إلى ذلك، انخفاض خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم بنسبة 46%، وانخفاض خطر الإصابة بالورم النقوي المتعدد بنسبة 41%. 

وأظهرت الدراسة أيضاً انخفاض خطر الإصابة بسرطان المريء بنسبة 40%، بينما كان انخفاض خطر الإصابة بسرطان بطانة الرحم بنسبة 26%، وانخفاض خطر الإصابة بسرطان الكلى بنسبة 24%.

أخبار ذات علاقة

النظام الغذائي للبحر المتوسط يعزز فرص الحياة لمرضى السرطان

 الآثار المستقبلية

وخلصت الدراسة إلى أن هناك حاجة إلى مزيد من البحوث، بما في ذلك التجارب ما قبل السريرية والسريرية، للبناء على هذه النتائج.

وشددت الدكتورة ستانفورد على أهمية انخفاض خطر الإصابة بسرطان المرارة، مشيرة إلى العلاقة المعروفة بين السمنة وأمراض المرارة.

ورأى ريسنيك أن هذه النتائج، إذا تم تأكيدها، يمكن أن تؤثر على النهج الذي يتبعه في علاج الأورام تجاه المجموعات المعرضة للخطر. 

وقال: "تظهر الاستفادة من هذه البيانات أن السمنة ترتبط بشكل مباشر ببعض أنواع السرطان. لذا، فإن تقديم أدوية خفض الوزن يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بالسرطان، ويحسن الصحة العامة، ويقلل تكاليف الرعاية الصحية".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC