قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إن فهم التقدم الذي أحرز في علاج مرض السرطان، واعتماد استراتيجيات لإدارة القلق، يمكن أن يساعد على تخفيف ما يسمى بـ"رهاب السرطان"، إذ يعد التواصل المفتوح وطلب المساعدة المناسبة والحفاظ على نمط حياة صحي خطوات أساسية في إدارة هذا الخوف المستمر.
وأضافت الصحيفة، نقلاً عن استراتيجية نشرتها جمعية السرطان الأمريكية، أن تقنيات مثل العلاج السلوكي المعرفي، والتأمل الذهني، وتقنيات الاسترخاء، والفنون الإبداعية، أثبتت تأثيرات كبيرة في تقليل القلق.
كما تشير الأبحاث الحديثة إلى أن عقار السيلوسيبين ذا التأثير النفسي قد يساعد على تخفيف القلق المرتبط بالسرطان، على الرغم من أن هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات.
وأوضحت "واشنطن بوست" أن مناقشة المخاوف بشكل مفتوح يمكن أن تقلل من القلق، كما أن طلب العلاج أو الدعم من المعالجين النفسيين، والأخصائيين الاجتماعيين، وخبراء التغذية، ومجموعات الدعم المنظمة، والأصدقاء والعائلة، يمكن أن يكون مفيدًا، علاوة على ذلك، فإن العثور على أشخاص مروا بتجارب مماثلة يمكن أن يوفر دعمًا وطمأنينة.
ولفتت إلى أن الحفاظ على نظام غذائي صحي، وممارسة التمارين الرياضية بانتظام، واستخدام واقي الشمس، والفحوصات الوقائية، كلها يمكن أن تقلل من خطر الإصابة بالسرطان، إضافة أن الإقلاع عن التدخين يقلل بشكل كبير من خطر الإصابة بمختلف أنواع السرطان.
وختمت الصحيفة بالقول إن الخوف يمكن أن يؤخر التشخيص لبعض الحالات الحرجة، حيث قرر مرضى تأجيل الاستشارات الطبية بسبب الخوف، مما أدى إلى تقدم المرض ونتائج أسوأ، موضحة أن الاكتشاف المبكر يحسن نتائج العلاج بشكل كبير، ويقلل من شدة المرض.