عاجل

هيئة البث: الجيش الإسرائيلي سيدرب قوات البحرية على القتال البري بسبب نقص المقاتلين

logo
صحة

كيف يرتبط الحمل بتغيرات جذرية في الدماغ؟

كيف يرتبط الحمل بتغيرات جذرية في الدماغ؟
16 ديسمبر 2022، 7:27 ص

يعد الحمل أحد أكبر التغييرات التي يمكن أن يمر بها الجسم، حيث يؤثر على جميع الأعضاء.

وعندما يبدأ "التعشيش"، وهي عملية انغراس البويضة المخصبة في بطانة الرحم، في الثلث الثالث من الحمل، يعيد الدماغ هيكلة نفسه لإعداد المرأة الحامل لرعاية المولود الجديد، وفقًا لآخر الأبحاث.

التغيرات العصبية قد تعزز الترابط بين الأم والطفل، وقد تلعب دورًا في تغير الهوية لدى العديد من النساء عندما يصبحن أمهات جدد.
باحثون

وتعاني امرأة من كل 5 نساء من حالة صحية عقلية أثناء الحمل أو في العام التالي للولادة، ومن بين النساء المصابات بأمراض نفسية في الفترة المحيطة بالولادة، 20% سيعانين من أفكار انتحارية أو يقمن بأعمال إيذاء النفس، وذلك بحسب منظمة الصحة العالمية.

وإنّ تجاهل مشاكل الصحة العقلية لا يهدد صحة المرأة ورفاهيتها فحسب، بل يؤثر أيضًا على نمو الأطفال البدني والعاطفي.

الحمل وتغييرات جذرية في الدماغ

استخدمت دراسة جديدة التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي لإظهار تغييرات جذرية في الدماغ أثناء الحمل، حيث زاد الحمل من فقدان المادة الرمادية وأعاد تشكيل الشبكة العصبية المسؤولة عن شرود الذهن والشعور بالهوية.

وتابع الباحثون 80 امرأة لم يكنّ حوامل في بداية الدراسة، ولم يسبق لهنّ أن أنجبن طفلاً من قبل، وخلال الدراسة حملت 40 امرأة.

وقد تم فحص أدمغة جميع النساء في بداية الدراسة، وفي أوقات متفرقة بعدها؛ بعد فترة وجيزة من الولادة وسنة واحدة بعدها.

قد لا تكون النساء اللواتي يحملن عن طريق علاجات الخصوبة معرضات للإصابة باكتئاب ما بعد الولادة.
دراسة

وقال الباحثون: ”إن النتائج تشير إلى أن هذه التغيرات العصبية قد تعزز الترابط بين الأم والطفل، وقد تلعب دورًا في تغير الهوية الذي تشعر به العديد من النساء عندما يصبحن أمهات جدد“.

وأضافوا: "هذه التغييرات تضيف مزايا تكيفية لسلوك الأم الحملي وتساعد في تأسيس العلاقة الجديدة بين الأم والطفل".

ومع ذلك، لم يتمكن الباحثون من استبعاد احتمال دور العوامل الأخرى -مثل التمارين والتغذية والجينات- التي قد تساهم في هذه التغييرات الدماغية، ودعوا إلى مزيد من الدراسات لفحص هذه العوامل.

وأشرف على الدراسة باحثون من المركز الطبي بجامعة أمستردام، ونُشرت نتائجها مؤخرًا في مجلة ”Nature Communications“. 

الحمل والولادة والاكتئاب

إلى ذلك، قد يكون خطر التعرض لأعراض اكتئاب ما بعد الولادة (PPD) أعلى لدى النساء اللواتي يلدن نتيجة لحمل غير مقصود، وفقًا لدراسة نُشرت مؤخرًا في مجلة ”Social Science & Medicine“.

في حين أنّ النساء اللواتي يحملن عن طريق علاجات الخصوبة قد لا يكنّ معرضات للإصابة باكتئاب ما بعد الولادة.

وأشارت النتائج إلى أنّ الحمل المخطط له، قد يكون له التأثير الأكبر على اكتئاب ما بعد الولادة من بين المتغيرات التي تم أخذها في الاعتبار في الدراسة.

وأكد مؤلفو الدراسة على أنّ السياسات الإنجابية الأمريكية التي تجعل الإجهاض أكثر صعوبة قد تؤدي إلى زيادة معدلات اكتئاب ما بعد الولادة.

ونوه الباحثون: "رغم أن تجربة الخضوع لعلاجات الخصوبة قد تكون مرهقة، ولكن بناءً على عينة غير سريرية من النساء اللواتي ولدن مؤخرًا في الولايات المتحدة، فإنّ نتائجنا تشير إلى أنّ اللواتي حملن بعلاجات الخصوبة لم يكنّ أكثر عرضة للإصابة باكتئاب ما بعد الولادة".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC