هيئة البث: جمعية الإنترنت تحذر من موجة واسعة من عمليات الاختراق ضد الإسرائيليين
سلط موقع "ساينس أليرت" الضوء على حالة طبية نادرة في مستشفى هونغ كونغ، حيث أصيب رجل مسن يبلغ من العمر 84 عامًا بتغيرات غريبة في لون بشرته؛ بسبب تراكم معدن الفضة في جسمه.
وبحسب التقرير الطبي، لم يكن هذا التغيير في اللون حديثاً، بل بدأ في الظهور تدريجياً قبل نحو 5 سنوات.
ووفقًا للفحوصات الطبية، تبيَّن أن تراكم الفضة في جسده كان السبب وراء هذه الظاهرة.
وكانت مستويات الفضة في دمه مرتفعة للغاية، بحيث بلغت أكثر من 40 ضعفًا من التركيزات الطبيعية التي توجد لدى الأشخاص العاديين، ما أدى إلى تشكل جزيئات الفضة المؤكسدة في أنسجة الجسم، وخاصة في غدد العرق والأوعية الدموية تحت الجلد.
وتُعرف هذه الحالة النادرة باسم "الأرجيريا"، وهي نتيجة تراكم الفضة في الأنسجة، وقد تكون الأعراض واضحة عند تعرض الجلد لضوء الشمس، حيث قد تظهر بقع زرقاء أو رمادية على الجلد.
ورغم أن الأرجيريا نادرة، فإنها معروفة في التاريخ الطبي، حيث كان الحرفيون وعمال المناجم هم الأكثر عرضة لها بسبب تعاملهم المستمر مع معدن الفضة.
وتجدر الإشارة إلى أن الفضة لا تتراكم في الجسم عادة إلا عندما يتم امتصاصها من خلال الأدوية أو المكملات الغذائية التي تحتوي على الفضة.
هذه "العلاجات" التي تُسوق كمساعدات للتخلص من السموم أو تقوية المناعة قد تساهم في إدخال كميات كبيرة من المعدن إلى الجسم، مما يؤدي إلى تراكمه.
ويتم امتصاص الفضة عادة عبر الجلد أو الجهاز التنفسي أو الهضمي، ثم تنتقل عبر الجسم وتتراكم في الأنسجة المختلفة.
وتعتبر الأشعة فوق البنفسجية أحد العوامل التي تساهم في تفاعل الفضة وتغيير لونها، حيث يمكنها تحويل أيونات الفضة إلى مركبات تعكس اللون الرمادي أو الأزرق الباهت.
ولحسن الحظ، لا تشكل هذه الحالة تهديداً صحياً كبيراًعلى المدى الطويل. فبرغم التغيرات التجميلية التي قد تطرأ على المريض، فإن تراكم الفضة في الجسم يكون في الغالب حميدًا ولا يسبب مشاكل صحية خطيرة، باستثناء بعض التأثيرات الطفيفة على امتصاص الأدوية مثل المضادات الحيوية وبعض الهرمونات.
لكن رغم ذلك، سيجد الرجل صعوبة في التخلص من اللون الرمادي الداكن الذي أصاب جلده، مما يجعله يعاني من تأثيرات دائمة على مظهره الخارجي.