logo
صحة

أعراض "خفية" تدل على الإصابة بالانتباذ البطاني الرحمي

أعراض "خفية" تدل على الإصابة بالانتباذ البطاني الرحمي
تعبيرية المصدر: Pexels
02 مارس 2025، 9:11 ص

يؤثر الانتباذ البطاني الرحمي على حوالي 1 من كل 10 نساء بين سن 15 و45، ومع ذلك لا يزال المرض غير مفهوم إلى حد كبير كما يتم تشخيصه بشكل غير دقيق.

وبحسب الأطباء، يحدث الانتباذ البطاني الرحمي عندما ينمو نسيج مشابه لبطانة  الرحم خارج الرحم؛ ما يسبب التهابا وألما وإمكانية تندب، ويؤثر على أعضاء مثل المبايض وقناتي فالوب والمثانة والأمعاء. 

وتتراوح الأعراض من الانزعاج الطفيف إلى الألم المزمن  الشديد وتصل بعض الحالات إلى التسبب في العقم.

وبينما يعد الألم في أثناء الدورة الشهرية أمرًا شائعًا بين النساء، يمكن أن تسبب الانتباذ البطاني الرحمي أعراضا خفية غالبا ما يتم الخلط بينها وبين حالات أخرى، مما يؤدي إلى تأخير التشخيص.

أخبار ذات علاقة

أسباب آلام الرحم في بداية الحمل وعلاجها

 أعراض خفية

ويشدد خبير الهرمونات الدكتور مايك كوتسيس لصحيفة "ميرور" على أهمية التعرف على الأعراض الخفية للمرض، والتي يتم تجاهلها مثل التعب المزمن، الذي ينتج عن الألم والالتهاب المستمر.

وبحسب ما أكده فإن النساء قد يشعرن بالإرهاق حتى بعد النوم الكافي، وغالبا ما يعزى ذلك إلى التوتر.

كما يمكن أن تحدث مشاكل في التنفس أو ألم في الصدر عندما ينمو نسيج الانتباذ البطاني الرحمي على الحجاب الحاجز أو الرئتين؛ ما يسبب حالات مثل الانخماص الرئوي الطمثي، وغالبا ما يتم تشخيصها بشكل خاطئ على أنها أزمة تنفس.

ويمكن أن يسبب الانتباذ البطاني الرحمي أيضًا ألما مزمنا في الساقين أو عرق النسا، ومشاكل في الجهاز الهضمي مثل الانتفاخ والإمساك والإسهال أو الغثيان، وألما مستمرا في أسفل الظهر أو الحوض، واضطرابات في البول أو الأمعاء، وغالبا ما يتم الخلط بينها وبين حالات مثل متلازمة القولون العصبي أو التهابات المسالك البولية؛ ما يؤدي إلى تأخير التشخيص الصحيح.

ويعد الانتباذ البطاني الرحمي أيضًا سببًا رئيسيًا للعقم بسبب التندب والالتصاقات في الأعضاء التناسلية، حيث تعاني 30-50% من النساء المصابات به من صعوبة في الحمل.

وبالإضافة إلى الأعراض الجسدية، فإن العبء العاطفي كبير، إذ تعاني العديد من النساء من العزلة والقلق والاكتئاب، ويشعرن بالاكتئاب عندما يُقال لهن أن آلامهن مجرد "دورات شهرية شديدة". يزداد العبء العاطفي بسبب نقص الفهم من قبل المتخصصين في الرعاية الصحية، خاصة الأطباء العامين، مما يترك النساء يشعرن بعدم الدعم.

وعلى الرغم من عدم وجود علاج نهائي للانتباذ البطاني الرحمي، يمكن أن يحسن التشخيص المبكر ونهج العلاج المتعدد الجوانب بشكل كبير من جودة حياة النساء المصابات.

وبحسب خبراء في مجال الصحة، يعد رفع الوعي عن الحالة خلال شهر الوعي بالانتباذ البطاني الرحمي أمرًا بالغ الأهمية لضمان التعرف الأفضل والدعم والنتائج المحسنة للنساء اللواتي يعانين من هذه المرض الخفي.
 
 
 
 

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC
مركز الإشعارات