ترامب يهدد الصين برسوم جديدة بنسبة 50% ما لم تتراجع عن رسومها
توصلت أبحاث علمية حديثة، أُجريت بالتعاون بين البرازيل وألمانيا، إلى أن بعض الفواكه مثل البابايا والماراكويا تحمل مركبات نباتية ذات تأثيرات علاجية غير متوقعة، قد تجعلها بديلًا طبيعيًا للمضادات الحيوية، فضلًا عن دورها المحتمل في مكافحة السرطان.
وخلال فعاليات أسبوع FAPESP البحثي في ألمانيا، عرض فريق علمي بقيادة البروفيسور أولريش دوبريندت نتائج دراسات معمّقة كشفت عن مركبات فعالة في هذه الفواكه، مثل الفلافونويدات، القلويدات، والتربينويدات، التي تتمتع بقدرة استثنائية على تعزيز المناعة ومحاربة البكتيريا الضارة.
وأثبت التعاون العلمي بين باحثي الجامعات الألمانية ونظرائهم من الجامعة الفيدرالية في ميناس غيرايس بالبرازيل، أن بعض المستخلصات النباتية تمتلك قدرة على تقليل نشاط البكتيريا المسببة لالتهابات المسالك البولية؛ ما يفتح الباب أمام علاجات طبيعية قد تغني عن المضادات الحيوية التقليدية، التي تزداد مقاومتها من قِبل البكتيريا يومًا بعد يوم.
وفي سياق آخر، ركّز الباحثون البرازيليون على دراسة البكتين، وهو ألياف طبيعية موجودة بكثافة في قشور البابايا والماراكويا والحمضيات. وقد واجهوا تحديات تقنية في استخلاه؛ نظرًا لسرعة نضج بعض الفواكه وتغيرها كيميائيًا؛ ما قد يقلل من فعاليته.
لكن الفريق البحثي نجح، عبر تقنيات مبتكرة، في استخلاص البكتين من الطبقة البيضاء بين القشرة واللب في فواكه مثل البرتقال والماراكويا، وهي أجزاء عادةً ما يتم التخلص منها في صناعة العصائر.
الأمر الأكثر إثارة، أن الباحثين تمكنوا من تعديل البكتين كيميائيًا لتعزيز خصائصه العلاجية؛ ما أدى إلى تسجيل براءتي اختراع في هذا المجال.
وأظهرت الدراسات الأولية أن هذا البكتين المعدل قد يلعب دورًا محوريًا في علاج سرطان القولون، عبر زيادة فاعلية العلاج الكيميائي، كما يساهم في تحسين توازن البكتيريا النافعة في الأمعاء؛ ما يعزز صحة الجهاز الهضمي.
وفي الوقت الحالي، يعمل الفريق العلمي على تطوير منتجات غذائية غنية بهذه المركبات؛ ما قد يمهّد الطريق نحو ثورة جديدة في الطب الطبيعي وعلاج الأمراض المستعصية بطرق أكثر أمانًا وفعالية.