ميقاتي: التفاوض لتطبيق القرار 1701 يخص الدولة اللبنانية فقط

logo
صحة

"طفرة".. تحديد منطقة الدماغ المسؤولة عن الفضول

"طفرة".. تحديد منطقة الدماغ المسؤولة عن الفضول
مقاطع من صورة أشعة للدماغالمصدر: غيتي
15 يوليو 2024، 7:11 م

حقق الباحثون في جامعة كولومبيا الأمريكية طفرة في فهم الفضول، من خلال تحديد منطقة الدماغ المسؤولة عن هذه السمة البشرية الفطرية.

وباستخدام التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي (fMRI)، حدد الفريق كيف ينشأ الفضول ويتجلى في الدماغ، ما يلقي ضوءًا جديدًا على دوره في السلوك البشري والتطبيقات العلاجية المحتملة.

وبحسب تقرير نشره موقع "World Is One News"، استخدمت الدراسة، التي قادتها عالمة الأعصاب جاكلين جوتليب، التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي لمراقبة نشاط الدماغ لدى 32 مشاركًا في أثناء مشاهدتهم صورًا مشوهة لأشياء وحيوانات مألوفة.

ومن خلال ربط تقييمات فضول المشاركين وثقتهم بمسح الدماغ، حدد الباحثون نشاطًا مهمًا في ثلاث مناطق رئيسة، هي: القشرة القذالية الصدغية المسؤولة عن المعالجة البصرية؛ القشرة الجبهية البطنية الإنسية (vmPFC) المرتبطة بتقييم القيمة والثقة؛ والقشرة الحزامية الأمامية المشاركة في جمع المعلومات.

وأولت الدراسة اهتمامًا خاصًا بالقشرة الجبهية البطنية الإنسية، التي تعمل كحلقة وصل عصبية بين التعرف البصري والفضول الذاتي، فعندما كان المشاركون أقل ثقة بشأن تحديد الصورة، أظهرت هذه المنطقة نشاطًا متزايدًا، مرتبطًا بزيادة الفضول. 

ويشير هذا إلى أن الفضول ينشأ عندما يكون اليقين منخفضًا، مما يدفع الأفراد إلى البحث عن المزيد من المعلومات - وهو جانب أساسي من الإدراك والتعلم البشري.

ونقل الموقع عن جوتليب قولها: "تمثل هذه الدراسة خطوة حاسمة في فهم الآليات العصبية الكامنة وراء الفضول.. لأول مرة، يمكننا ربط الشعور الشخصي بالفضول بشكل مباشر بعمليات عصبية محددة".

أخبار ذات علاقة

الكشف عن مناطق الدماغ المرتبطة بجنون الارتياب

وبعيدًا عن آثاره المعرفية، فإن فهم الأساس العصبي للفضول يبشر بالخير لتطوير علاجات للحالات التي تتميز بانخفاض الفضول، مثل الاكتئاب المزمن.

ومن خلال استهداف مناطق الدماغ هذه، قد يعزز الباحثون الفضول والتحفيز لدى الأفراد الذين يعانون من مثل هذه الاضطرابات.

ويلعب الفضول دورًا محوريًا في تطور الإنسان وتكيفه، مما يدفع لاستكشاف واكتساب المعرفة إلى ما يتجاوز احتياجات البقاء المباشرة.

وأشارت جوتليب إلى أن "للفضول أصول بيولوجية عميقة"، مؤكدة على دوره الفريد في السلوك البشري.

وعلى عكس الحيوانات الأخرى التي تحركها في المقام الأول غرائز البقاء، فإن الفضول البشري يغذي استكشافًا أوسع مدفوعًا بالرغبة في المعرفة، بشكل مستقل عن المكافآت المباشرة.

وتؤكد النتائج أهمية الفضول في الأداء البشري وتأثيره التطوري المحتمل.

ومن خلال كشف أسسها العصبية، يأمل الباحثون في إطلاق رؤى جديدة حول السلوك البشري والإدراك، مع ما يترتب على ذلك من آثار على التعليم، وعلوم النفس والأعصاب.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC