قسد: اتفاق مع وفد دمشق على ضرورة وقف النار في كامل سوريا
تقترح تانيا مالك تشاولا، صانعة المحتوى الرقمي والمتخصصة في "البيوهاكينغ"، اختبارًا بسيطًا يستغرق دقيقة واحدة لتحديد ما إذا كان الشخص يعاني من الحموضة.
وفي مقطع مصوّر نشرته على إنستغرام، أكدت أن صحة الأمعاء هي الأساس لصحة الجسم، موضحة أن هذا الاختبار يساعد على معرفة مستوى حمض المعدة.
يعتمد الاختبار على شرب مزيج من صودا الخبز والماء على معدة فارغة، حيث تتفاعل صودا الخبز (القلوية) مع حمض المعدة، ما يؤدي إلى تكوّن غاز ثاني أكسيد الكربون وحدوث التجشؤ.
ويُستخدم الوقت المستغرق للتجشؤ كمؤشر على مستوى حمض المعدة، إذ يُعتقد أن التأخير في حدوثه قد يشير إلى انخفاض إنتاج الحمض.
لكن تشاولا أثارت جدلًا بتحديها الاعتقاد الشائع بأن الحموضة تنتج عن فرط إفراز حمض المعدة، مدعية أن انخفاض الحمض هو السبب الحقيقي، حيث يؤدي إلى بطء الهضم وتخمّر الطعام، ما يسبب ارتجاع المريء.
وللتحقق من صحة هذا الادعاء، تمت استشارة "مينو بالاجي"، اختصاصية التغذية ورئيسة قسم التغذية في "براغماتيك نيوترشن" بمدينة تشيناي، التي أكدت أن الاختبار شائع في المنازل لتقييم مستويات حمض المعدة.
وأوضحت بالاجي: "تفرز المعدة حمض الهيدروكلوريك لهضم الطعام بمساعدة إنزيمات أخرى. يعاني الكثيرون من الحموضة بسبب زيادة إنتاج الحمض، وهو ما يجعل مضادات الحموضة علاجًا شائعًا. لكن نقص الحمض أيضًا قد يؤثر في الهضم وامتصاص المغذيات، ما يضر بصحة الأمعاء".
ومع ذلك، شدّدت على أن التجشؤ قد يحدث لأسباب متعددة، مثل ارتفاع أو انخفاض حمض المعدة، أو فرط نمو البكتيريا في الأمعاء الدقيقة (SIBO)، أو تناول الطعام بسرعة، أو ابتلاع الهواء، ما يجعل الاعتماد على التجشؤ وحده غير دقيق لتشخيص مستويات الحمض.
هل اختبار صودا الخبز موثوق؟
أشارت بالاجي إلى أن هذا الاختبار ليس معيارًا معتمدًا في التشخيص الطبي، قائلة: "بعض الأشخاص الذين يعانون من مشكلات هضمية يتجشؤون حتى قبل تناول الطعام، ما يجعل من الصعب تحديد ما إذا كان التجشؤ ناتجًا عن صودا الخبز أم عن مشكلات سابقة".
وأضافت أن مستويات حمض المعدة تختلف بين الأفراد وتتغير على مدار اليوم، ما يزيد صعوبة الاعتماد على هذا الاختبار.
لذلك، توصي بالاجي بمراجعة الطبيب في حال ظهور أعراض الحموضة المتكررة، إذ يمكن للطبيب طلب اختبار هايدلبيرغ لقياس درجة الحموضة، وهو فحص أكثر دقة لتقييم مستويات حمض المعدة.
