الكرملين: بوتين وترامب سيبحثان بالاتصال المقرر اليوم ملف أوكرانيا وتطبيع العلاقات
أظهرت دراسة حديثة أن تناول الطعام من عبوات بلاستيكية قد يكون مرتبطًا بزيادة خطر الإصابة بفشل القلب الاحتقاني.
ويعتقد الباحثون أن السبب في ذلك يعود إلى التغيرات التي تحدث في ميكروبيوم الأمعاء، ما يؤدي إلى التهابات وأضرار تصيب الجهاز الدوري، وفقًا لما أوردته صحيفة "هندوسيان تايمز" الهندية.
وأشار الباحثون إلى أن الميكروبلاستيك الناتج عن العبوات البلاستيكية يمكن أن يتسرب إلى الطعام ومن ثم يصل إلى الجهاز الهضمي، الأمر الذي قد يؤدي إلى تلف بطانة الأمعاء وزيادة نفاذيتها.
وهذا يسمح بدخول جزيئات ضارة إلى مجرى الدم، الأمر الذي قد يحفّز استجابة التهابية تؤثر سلبًا في صحة القلب والدورة الدموية.
اعتمدت الدراسة على منهج بحثي مزدوج، بحيث حلّل الباحثون أولاً بيانات أكثر من ثلاثة آلاف شخص في الصين لمعرفة مدى استهلاكهم للطعام من عبوات بلاستيكية ومدى ارتباط ذلك بأمراض القلب.
وفي المرحلة الثانية، أُجريت تجربة على الفئران، إذ تم تعريضها لمواد بلاستيكية عن طريق سكب ماء مغلي في عبوات طعام بلاستيكية لاستخلاص المواد الكيميائية منها.
وقد أظهرت النتائج أن التعرّض المتكرر للمواد البلاستيكية مرتبط بشكل واضح بزيادة خطر الإصابة بفشل القلب الاحتقاني.
وعلى الرغم من أن الدراسة لم تحدد بدقة المواد الكيميائية المسؤولة عن هذه التأثيرات، فإنها أكدت العلاقة بين المكونات البلاستيكية وأمراض القلب، بالإضافة إلى الدور الذي تلعبه صحة ميكروبيوم الأمعاء في هذه المسألة.
ولتقليل المخاطر الصحية المرتبطة باستخدام العبوات البلاستيكية، ينصح الخبراء باعتماد بدائل أكثر أمانًا، إذ يُفضل استخدام حاويات مصنوعة من الزجاج أو الفولاذ المقاوم للصدأ بدلاً من البلاستيك.
كما يُنصح بتجنب تسخين الطعام في العبوات البلاستيكية، إذ يؤدي ذلك إلى زيادة تسرب الميكروبلاستيك إلى الطعام.
ومن الضروري أيضًا دعم المطاعم التي تعتمد على عبوات تغليف صديقة للبيئة وغير بلاستيكية، ما يساعد في الحد من التعرض لهذه المواد الضارة.