حذر الخبراء من أن كوفيد "لم يختف" بعد ظهور زيادة طفيفة في حالات العدوى والدخول إلى المستشفيات والتي يعتقد أنها ناجمة عن سلالات جديدة من الفيروس، حيث ظهرت مؤخرًا مجموعة من طفرات كوفيد يشار إليها مجتمعة باسم FLiRT.
ووفقًا لوكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة، زاد عدد حالات دخول المستشفيات بسبب فيروس كورونا بنسبة 24 في المائة منذ أسبوع، بمعدل 3.31 لكل 100 ألف شخص مقارنة بـ 2.67 لكل 100 ألف في الأسبوع الذي سبقه.
وقال البروفيسور لورانس يونغ، عالم الفيروسات في جامعة وارويك، إن الأرقام يجب أن تكون بمثابة "جرس تنبيه" لأولئك الذين يعتقدون أن الفيروس قد اختفى.
وقال لصحيفة "آي" البريطانية إن "الفيروس لم يختف وهو بالتأكيد ليس عدوى موسمية. من المحتمل جدًا أن يساهم مزيج من متغيرات الفيروسات الجديدة الأكثر عدوى وضعف المناعة في زيادة مستويات العدوى. الأمل هو ألا يؤدي هذا إلى موجة كبيرة من العدوى، لكن علينا أن نراقب ذلك عن كثب".
وتظهر أرقام منفصلة من وكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة أنه تم تسجيل 2053 حالة إصابة بكوفيد في الأسبوع المنتهي في 12 يونيو/ حزيران. ويمثل هذا زيادة قدرها 148 حالة، أو 7 في المائة، عن فترة الأيام السبعة السابقة.
وكانت حالات دخول المستشفى أعلى عند الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 85 عامًا فما فوق. أما الحالات التي احتاجت إلى دخول وحدة العناية المركزة لكوفيد فكانت "منخفضة جدًا" ولكنها ارتفعت قليلاً إلى 0.12 لكل 100.000.
وقالت الوكالة إن مصطلح FLiRT مستوحى من أسماء الطفرات في الشفرة الوراثية للمتغيرات، والتي تنحدر من JN.1 مع المتغير BA.2.86 كأحد الوالدين.
ووفقًا للوكالة، كانت ثلاث سلاسل من متغير FLiRT تسمى KP.1.1 وKP.2 وKP.3 مسؤولة عن 40 في المائة من جميع حالات كوفيد في المملكة المتحدة في أبريل/ نيسان من هذا العام.
وقد أدى KP.2 إلى ارتفاع حاد في عدد الحالات خلال فصل الربيع، ويبدو أن KP.3 يغذي بداية موجة الصيف.
وقال متحدث باسم الوكالة إن الوكالة "تواصل مراقبة البيانات المتعلقة بالمتغيرات الجديدة في كل من المملكة المتحدة وعلى المستوى الدولي، وتقييم مدى خطورتها والفعالية المستمرة للقاحات. لا يوجد هناك تغيير في النصائح المتعلقة بالصحة العامة الأوسع في الوقت الحالي".
