الكرملين: بوتين وترامب سيبحثان بالاتصال المقرر اليوم ملف أوكرانيا وتطبيع العلاقات
هو مرض العصر الذي يرافقه شبح الموت إذا ما تمكن من المريض، لذا يُلقب بـ "الخبيث".
ويعكف الباحثون على دراسة أسبابه والبحث عن طرق للوقاية منها أو العلاج، إذا لم تُفلح طرق الوقاية في تجنب الإصابة به.
وآخرها دراسة حديثة أجرتها جامعة جورجيا في الولايات المتحدة، كشفت أن تناول كميات مناسبة من الأحماض الدهنية أوميغا 3 وأوميغا 6 قد يكون مفتاحاً للوقاية من أنواع متعددة من السرطان.
ووفقاً للنتائج التي نُشرت في المجلة الدولية للسرطان، تسلط هذه الدراسة الضوء على الأهمية المتزايدة لهذه العناصر الغذائية.
واعتمد فريق البحث بقيادة يوتشن تشانغ، طالب الدكتوراه في كلية الصحة العامة بجامعة جورجيا، على بيانات مأخوذة من دراسة شاملة شملت أكثر من 250 ألف شخص في المملكة المتحدة.
ورصدوا خلال فترة المتابعة إصابة نحو 30 ألف شخص بأنواع مختلفة من السرطان، الأمر الذي دفع الفريق لتفحص مستويات أحماض أوميغا 3 وأوميغا 6 لدى المشاركين.
ووجدت الدراسة أن الأشخاص الذين يتمتعون بمستويات مرتفعة من أحماض أوميغا 3 في دمائهم، كانوا أقل عرضة للإصابة بسرطان القولون والمعدة والرئة، فضلاً عن انخفاض خطر إصابتهم بسرطانات الجهاز الهضمي.
أما الأفراد الذين سُجلت لديهم مستويات مرتفعة من أحماض أوميغا 6، فقد انخفضت لديهم احتمالات الإصابة بـ 14 نوعاً مختلفاً من السرطان، بما فيها سرطان الدماغ والورم الميلانيني الخبيث وسرطان المثانة.
وأوضح تشانغ بالقول: "أثبتت دراستنا أن ارتفاع مستويات أوميغا 3 وأوميغا 6 في الجسم يرتبط بانخفاض معدلات الإصابة بالسرطان، ما يؤكد ضرورة إدراج هذه الأحماض الدهنية ضمن النظام الغذائي اليومي".
وأشار تشانغ إلى أن الأهمية العلمية للدراسة تتجلى في أنها الأولى من نوعها التي تحدد دور الأحماض الدهنية في الوقاية من السرطان، عوضاً عن الاعتماد على عوامل أخرى كالنشاط البدني أو مؤشر كتلة الجسم أو تعاطي الكحول.
ويشير خبراء الصحة إلى أن أحماض أوميغا 3 وأوميغا 6 تُعرفان بكونهما من "الدهون الصحية" الضرورية للجسم، والتي يمكن الحصول عليها من مصادر طبيعية كالسلمون والسردين، والمكسرات، وزيوت نباتية مثل زيت الكانولا، والتي ينصحون بتضمينها في النظام الغذائي للحصول على حاجة الجسم اليومية من الأحماض الدهنية.